آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الأم وكفى

الأم وكفى

تاريخ الإضافة: 2009/03/21 | عدد المشاهدات: 3564

يا أيتها المخلوقً الأرقّ والمنتجُ الإلهي الألطف، حُييتِ من إنسانٍ عاش لغيره، ومات لنفسه وبنفسه، لكِ في القلب مكان لا يستطيع أحد سواكِ شغله، ولكِ في العقل منطق لا يمكن في حال من الأحوال العدول عنه، وهيهات أن يعدل عاقلٌ عن معادلة: عطاء يقابَل بولاء.
فلكِ يا ذات العطاء منا كل ولاء، ولك منا أيتها الغالية العزيزة كل وفاء، وها نحن أولاء نقرُّ ونعتقد أنه ما من شيء منا إليك يمكن أن يكافئ بعضَ بعضِ ما منكِ إلينا، ولكن حسبنا أننا بذلنا، ونحن على يقين أنكِ ولو لم نبذل ستقبلين، فالرحمة شعارك، والأنس دثارك، والحب إهابك، والعطف يأوي - لينمو - إلى ظلالك.
أيتها الأم: أنتِ الواحة الفيحاء في صحراء النَّصَب، وأنتِ الملاذ الآمن في بيداء الوَصَب، وأنتِ الماء العذب الفرات في مساحات الظمأ الإنساني المضطربة.

فيا أمةً فيها الأم مبجَّلة اطمئني، ويا أمة سعدت في رحابها الأم وأُكرمت وبُرَّت أبْشري، ويا أمةً ازدادت فيها الأم تقديراً وإجلالاً اهنئي.
فيا أمي - أخيراً - لا تحرميني أنظاركِ وألطافكِ، فأنتِ بابُ الخير، ومحرابُ السعادة، ومدار الخيال الحاني، وفَلَكُ النَّبض الغالي القويم، تقبلّني الله بشفاعتكِ في رحابك، رحاب فاطمة، ومن له أمٌ كأمي فاطمة... ولا تلوموني إذ أقول، فأنا أقول عن "أمي".
وقد لا تكون أمي أجمل النساء ولكنها "أمي" ، ويا لعظمة مَنْ قال: (الجنة تحت أقدام الأمهات).

21/3/2009

د . محمود عكام




 

التعليقات

نعمان سخيطة

تاريخ :2009/05/20

كلما أقرأ لك يا دكتور يزداد اعجابي بك وتقديري ارجو من الله ان يقوي من عزيمتك لتنتفع بها الأمه الأسلاميه جمعاء

شاركنا بتعليق