آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


أخبار صحـفيـة

   
قراءة في كتاب : منبر شاهد على حرب العراق / جريدة الجماهير

قراءة في كتاب : منبر شاهد على حرب العراق / جريدة الجماهير

تاريخ الإضافة: 2003/12/03 | عدد المشاهدات: 4249

نشرت جريدة الجماهير الصادرة في مدينة حلب ، في العدد 11454 السنة الثامنة والثلاثون بتاريخ : 3 / 12 / 2003 ما يلي : 

الدكتور محمود عكام
شاهد على حرب العراق

متنقلا بين الدعوة إلى التفكير والمصارحة ومجموعة تساؤلات استنكارية يُتَوِّجُها الدكتور محمود عكام بنداء للأمة في الأيام الصعبة يناشد الأمة ويهزُّها لتستيقظ من سباتها مبشراً بالنصر الذي يطلبه ذووه .
هذا بعض ما نجده في الكتاب الجديد ( منبر شاهد على حرب العراق2003 ) للشيخ الدكتور محمود عكام والذي صدر له بين خمسة عشر كتاباً عن دار فصلت بحلب يقع الكتاب في (128) صفحة بالقطع المتوسط ويضم ما يمكن أن نعده سبعة فصول أو خطب تبدأ بمقدمة وتنتهي بملحق .
في مقدمته يصرح د. محمود عكام انه يقدم في هذا الكتاب شهادات ألقاها على منبر الجمعة في جامع التوحيد بحلب ، وكله أمل أن تدفعنا الأحداث لشيء من التفكير فيما يجب علينا فعله .
في الفصل الأول ( العدوان على الشعب العراقي دعوة إلى التفكير والاعتبار بعيداً عن الانفعالات السريعة وفيه يوضح أن أمريكا تضيِّع ما جنته بعد أيلول حيث كوَّنت لنفسها أعداء لم يكونوا في الحسبان . وفيه دعوة للعالم كي يشكل ملفاً جديداً ضد العدوان الأمريكي على العالم ، ومن ضمنها يدعو إلى وحدة عربية وإسلامية تدعمها الشعوب ، ويناشد ـ في الوقت ذاته ـ الأنظمة الديكتاتورية في العالم أن تصلح علاقاتها مع الشعوب . ويؤكد الدكتور عكام أن شعوبنا جاهزة للتعامل بالرحمة والعدل .
وفي الفصل الثاني ( دعوة إلى المفاتحة والمصارحة ) وفيه يخاطب الشعوب والحكام معاً داعياً إياهم إلى التحلي بالصراحة ، ومن ذلك حديثه حول فريضة الجهاد التي يرى أنها يجب أن تكون منظمة في إطار الحكومات العربية والإسلامية كي لا تفرز مالا تحمد عقباه ، ثم يتقدم د.عكام بسؤال إلى الإدارة الأمريكية حول الديمقراطية المزعومة التي تدّعيها وكل ما تقوم به يدل على عكس التوجه الديمقراطي ، ومن يقوم بتحقيق الديمقراطية الفعلية هم الشعب الأمريكي الذي عليه أن يثور على حكوماته الجائرة .
ويوضح المؤلف في كتابه أن للانتصار ركنين أساسيين : فله جانب أخلاقي ، وجانب مادي يتحدث عنهما بالتفصيل داعياً إلى التحلي بأخلاق الإسلام ، ثم يرسل نداء إلى شعب العراق كي يتحلى بالصبر. وعن سورية ومواقفها يقول د.عكام : بوركت سورية وهي تتابع طريق الالتحام الإيجابي بين الشعب والقيادة .
ونصل إلى الفصل الثالث ( أمريكا فرعونية فهل نحن من فئة موسى ) وفيه يوضح أن أمريكا اليوم نموذج عن فرعون الأمس فكلاهما يقول للناس : أنا ربكم الأعلى .
وأما الفصل الرابع ( مقومات النصر التي فقدناها ) ففيه يؤكد أن للنصر مقومات كثيرة ولا يتحقق إلا باجتماعها وهي العلاقات الطيبة بيننا والعدل والرحمة .
في الفصل الخامس يوجه د.عكام نداء إلى أبناء سورية في ذكرى عيد الجلاء والإجلاء داعياً إلى تجنب السلبيات والرذائل مؤكداً أن المستعمر لم يُجْلَ عن أرضنا بإرادته وإنما أجلاه المجاهدون بعملهم .
في فصله السادس يتحدث المؤلف عن الوحدة الإسلامية المنشودة باحثاً في أسسها ودواعيها ومعناها .
أما الفصل السابع والأخير ففيه يتحدث المؤلف عن تفجيرات الرياض والدار البيضاء ، وفيه يناشد المسلمين والعرب إلى وقف سيل الدماء بينهم ويدعوهم إلى التصالح مع أنفسهم ، وإلى التحول من ساحة الادعاء إلى دائرة الفعل بعد الاعتراف بالتقصير .
وفي نهاية كتابه يقدم د.عكام ثلاث كلمات : فيها نداء إلى الأمة في الأيام الصعبة ، والنصر قادم ، وفيه دعوة إلى العرب باسم الشعب العراقي لمناصرة قضيته العادلة .
إذا كنا قد عرَّجنا سريعاً على منبر شاهد على حرب العراق للدكتور الشيخ محمود عكام فهي دعوة لقراءة الكتاب والتفكر في معانيه ومناقشة أطروحاته ، فضلاً عن كونها دعوة إلى كل المنابر في حلب كي تجعل ما تشافه به الآخرون في كتاب يحفظ ما قيل ويترك فسحة للتأمل والحوار .

د. جمال طحان

التعليقات

شاركنا بتعليق