نشرت جريدة الجماهير الحلبية في العدد / 11582 / الصادرة بتاريخ الأربعاء : 7 ربيع الثاني 1425 هجرية الموافق : 26/5/2004 دراسة عن كتاب : أسرتي وإسلامي :

أسرتي وإسلامي للعلامة عكام

صدر عن دار فصلت للدراسات والترجمة والنشر آخر مؤلفات الدكتور الشيخ محمود عكام " أسرتي وإسلامي " وهي دراسة عن الأسرة تكويناً تكويناً وتنظيماً ودستور للأسرة بأجلته القرآنية والنبوية ، وقد قسم المفكر العلامة محمود عكام كتابه إلى خمسة فصول مع مقدمة وخاتمة .
وقد جاء هذا الكتاب من حصاد الفكر الذي يطوف حول نصوص دينية تتعلق بالأسرة وأفرادها من أبوين وأولاد ومسنسن وعلاقات . وتحدث في الفصل الأول عن دستور العلاقات الأسرية مستشهداً ببعض الآيات التي تتعلق بتلك العلاقات ، كما جاءت صياغة معاصرة في مواد قانونية يليه ملحق فيه بعض أحاديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والتي تأمر ببر الوالدين ةتنهى عن عقوقهما ثم الوصايا التي كتبها المؤلف على لسان الوالدين لكل من اراد الزواج من شاب وفتاة .
أما في الفصل الثاني فقد تحدث فيه المؤلف عن الإسلام والأسرة وفيه بيان لملامح رعاية الإسلام للأسرة ودراسة شرعية واقعية لتنظيم الأسرة بأبعاده الشاملة . ومن ثم تحدث عن تنظيم الأسرة كمسؤولية إنسانية من أجل وجود نوعي متميز قادر على التحقق من الغاية الأسمى والوصول إلى الهدف الأرقى دينيا وآخرة .
أما الفصل الثالث فتحدث فيه المؤلف عن بر الكبار في الإسلام من منظور إسلامي وعن الإنسان من حيث الزمان وأنه ذو أبعاد ثلاثة : ماض وحاضر ومستقبل ، فهو مستقبل لمن قبله وماض لمن بعده ، وحاضر في ذاته ولذاته .
أما في الفصل الرابع فتحدث فيه عن المرأة في منظورها الإسلامي وقد اتبعت هذا الفصل ثلاثة ملاحق ، أولها عن أهلية المرأة للولاية العامة من منظور إسلامي ، وثانيها مقابلة صحفية ، وثالثها نصوص إسلامية من القرآن الكريم والسنة الشريفة كان موضوعها المرأة ، أما الفصل الخامس فتحدث عن الطفل رعاية وعناية وعن القواعد الإسلامية العامة في تربية الطفل ، وكذلك عن معالم من رعاية الإسلام له .
أما الخاتمة فتحدث الدكتور عكام فيها عن طريقة الإسلام في تربية الروح والتي تعقد صلة دائمة بينها وبين الله .
وقد جاء هذا الكتاب واحداً من ‘سهامات الدكتور العلامة الشيخ محمود عكام في تفعيل مسار فكر إسلامي متنور يقدم ذاته خطاً متصلاً بنور القرآن الواسع الشامل ، فالقضية لديه ليست قضية إسلام ولا إسلام ، وإنما القضية عنده قضية إنسان أو لا إنسان ، ومتى وجد الإنسان جد البحث عن الإسلام ، فالموصوف قبل الصفة والملقب قبل اللقب .
                                                                             فاروق حمود‎