بسم الله الرحمن الرحيم
سيادة الرئيس الدكتور بشار
حافظ الأسد أدامه الله ذخراً للآمال الطيبة
من مقدمه الدكتور الشيخ محمود عكام
في عصر العطاء تتطلّع حاجات الإنسان إلى الإشباع والإمتاع ، وحاجة الإنسان الى
الثقافة من أعظم حاجات الإنسان وأهمها، فهي كما قال المعلم الراحل حافظ الأسد :
" الحاجة العليا للشعوب " وإنا لنأمل أن نجد في عصركم ، عصرِ الأمل ، كل
الرعاية والعناية والوفاء.
لذا فقد جئتُ متشرِّفاً بطلب الموافقة من سيادتكم ، على إصدار صحيفة أسبوعية
مستقلة ، تُعنى بشؤون العرب والإسلام ، في سورية الحبيبة خاصة، وفي العالم
عامة، تحت عنوان " اللقاء" ، وشعار " لنلتقِ دون ألقاب، أفلا يكفينا الإسلام ؟!
" تنهض بقيادته العروبة.
وإنني إذ أجد هذا، أستشعر ضرورة ملحةً لسببين :
أولهما: إن سورية الغالية، تستقبل يومياً عدداً غير قليل من الصحف والمجلات
اليومية والشهرية والفصلية من بقاع الأرض كافة وفي التخصصات ،والمواضيع ،
والمجالات ، والميادين ، وهي أَولى مِن غيرها بالتصدير والإرسال ، دون
الاستقبال فقط.
فسورية - وأنتم أعلم - كانت ولا تزال موئل الأحرار ومَشعَّ العروبة ونبض
الإسلام ، والجزء الأهم من بلاد الشام الطيبة المباركة .
وإن طرح الثقافة الجامعة ، ذات المصدر الرباني ، والصبغة العربية ، أمرٌ حضاري
تتوق له الأفكار ، وتطلبه العقول ، لا سيما في هذا الوقت بالذات ، وقت الصحوة ،
وإلحاح إعلان الإسلام ، إسلام الإنسان ، إسلام الوطن ، إسلام الواقع ، إسلام
الحياة ، إسلام الحب ، إسلام الحضارة ، إسلام الصناعة ، إسلام العمل ، إسلام
الوحدة الوطنية ، إسلام التعاون ، إسلام الأرض ، إسلام العدالة في الجهاد
والسلام ، إسلام اللقاء .
وكلنا يعلم أن سيادتكم على رأس من ينادي بهذا ، في عالمنا اليوم ، ودليلي
الجليّ خطابكم التاريخي الذي ألقيتموه في مجلس الشعب بمناسبة القسم الرئاسي
لتوليكم مهام رئيس الجمهورية العربية السورية لولاية دستورية واعدة بعون الله ،
فقد أكدتم على تعميق الفكر الديمقراطي ، وضرورة العمل المؤسساتي ، وجدية الشعور
بالمسؤولية ، وأهمية الشفافية في احتضان كل هذا
وما الصحيفة التي أطلب الموافقة من سيادتكم عليها إلا وسيلة داعمة - بعون الله
- لهذا الذي حرصتم عليه .
ثانيهما : أن سورية ، بشعبها ودولتها وقطاعاتها وأفرادها ، هي اليوم بأمسِّ
الحاجة الى : اللقاء ، والتماسك ، والتعاون ، والإخاء ، والحب ، من أجل نهوضٍ
متميز ورائد ، وآمل أن تغدو الصحيفة المنشودة عاملاً مساهماً وفعالاً في تحقيق
هذا الغرض النظيف .
أملي كبير يا سيادة الرئيس الواعد ، أن يتنامى ويزداد سعيكم المعطاء في خدمة
الإنسان ، وإبراز معالم حضارة سورية التاريخ سورية البناء ، سورية العروبة ،
سورية الحضارة ، سورية الإسلام .
والله الموفق ، ودمتم موئلاً ومرجعاً للثقافة الحرة والإعلام الواعي والعلم
النافع والعمل الناجح الناجع .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور الشيخ
محمود عكام
التعليقات