آخر تحديث: السبت 20 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
منهاج الإسلام في العناية بالأسرة

منهاج الإسلام في العناية بالأسرة

تاريخ الإضافة: 2012/06/21 | عدد المشاهدات: 657
سماحة الشيخ الدكتور محمود عكام الأسرة كيان هام ونواة للمجتمع أساسية وقد اعتنى الإسلام بها، فهل لك أن تذكر منهاج الإسلام في العناية بها على شكل أسس حتى نتخذ هذا دستوراً لنا، وشكراً لكم.


  الإجـابة
الخميس 21/6/2012 من أجل استقرار هذه المؤسسة الهامة جداً ثمة ثلاثة ضوامن: الضامن الأول: وصية الرجال بالنساء خيراً، قال تعالى: (وعاشرهن بالمعروف) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "استوصوا بالنساء خيراً " متفق عليه. ويقول: "فاتقوا الله في النساء" رواه مسلم. ويقول: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخيارهم خيارهم لنسائهم" رواه أحمد والترمذي. وفي رواية: (خياركم خياركم لنسائهم" رواه ابن ماجه، وفي رواية ثالثة أيضاً: "خيركم خيركم لأهله" الدارمي بسند صحيح على شرط البخاري. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ".. وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على الأنصار إذا قوم تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذون من أدب نساء الأنصار، فصخبت على امرأتي فراجعتني فأنكرتُ أن تراجعني، قالت: ولمَ تنكر أن أراجعك ؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه.." متفق عليه.‏ الضامن الثاني: فهو "حدود الله" فالله حدّ حدوداً لا يجوز تعديها ولا تجاوزها ولا حتى الاقتراب منها ولذلك جاءت الآيات القرآنية الكثيرة تدعو المؤمنين إلى التوقف عند حدود الله، وعدم التجاوز - بل كما قلنا - عدم الاقتراب قال تعالى: (ولا تباشروهنَّ وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها). وقال: (تلك حدود الله فلا تعتدوها). وقال: (تلك حدود الله ومن يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه). إذن فالله ربنا وضع لنا المعالم الأساسية وترك لنا الحرية في التفاصيل، وفيما قبل الحدود بمسافة. الضامن الثالث: التدخل الفوري لمجرد مخافة حدوث ما يخلّ بالكيان "الأسرة العائلة". فرب العالمين يقول: (فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة)، وهذا يعني مجرد خوف أو اشتباه، ولا يحتمل الأمر انتظار التيقن بعدم العدل. وقال أيضاً: (فإن خفتم أن لا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت)، ويقول: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو اعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير)، ويقول: (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها..) إلى سواها.. والحمد لله رب العالمين.

التعليقات

شاركنا بتعليق