ولا نقول هذا لأن أمريكا حليفة الصُّهيونية (إسرائيل) الأولى فقط، ولكن لأنها – أيضاً – داعمة الخِصام والشِّجار والصِّراع والأحقاد في العالم، فهي التي تحيا وتعتاش على حساب الأمان والطمأنينة والاستقرار، وانظروا إليها من هيروشيما إلى ناغازاكي إلى فيتنام إلى كوبا إلى فنزويلا إلى العراق إلى سورية إلى العرب إلى المسلمين، فهي وإن تبدَّت لبعض العرب أو بعض المسلمين بوجه الصَّداقة والتحالف والتعاون، لكنَّها لا تخفي أبداً حسن رعايتها بل حسن مطاوعتها لإسرائيل وحسن خدمتها لتحقيق آمال الكيان الغاصب. فيا أيها المتحالفون معها هنا وهناك لا تصدِّقوها ولا تتوكلوا عليها ولا تحسنوا الظنَّ بها، ولا يليق بذي عقل أن يُجرِّب المجرَّب. وأَستدركُ هنا لأتحدَّث عن أمريكا (الحكومات والسِّياسات) دون الشَّعب الذي يعاني جُلُّه من سياساتِ حكوماته ما نعانيه بل ربما أكثر وأعتى. واسمحوا لي أخيراً أيها الأعزاء الأكراد في وطني الحبيب أن أهمِسَ في آذانكم التي يهمُّني أمرها (عدو جدك ما بودَّك). والسَّلام على من اتبع الهدى وسلك سبيل الرشاد أينما كان ومَن كان من العباد.

حلب

14/11/2017

محمود عكام