والوعدُ يختلف عن الوعيد، إذ الأول ينصبُّ على المنتظر المنشود المحبوب المرغوب، فليعلم المؤمن – إذاً – أنَّ ما وعدك به ربك في الدنيا والآخرة حق، والحق هو الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل، أما وعده في الدنيا فتمكينٌ ونصرٌ وعطاء وحياة آمنة مستقرة، وأما وعده في الآخرة: ففوزٌ بالنعيم المقيم وصحبة الصِّديقين والنبيين والشهداء والصالحين هؤلاء وحَسُنَ أولئك رفيقاً. ومن أجل تحقق وتحقيق الوعد: على المؤمن أن يصبر ويثابر ويثبت ويحتسب ولا يعير أذنه فضلاً عن قلبه لمن لا يؤمن ولا يوقن، فهؤلاء مُثبِّطون ومُرجفون، فاصبري يا سورية إن وعد الله حق وآتٍ وقادم، ولا يستخفنَّكِ الذين لا يوقنون ولا يصبرون ولا إلى الفضيلة يمتُّون.
حلب
23/11/2017
محمود عكام
التعليقات