آخر تحديث: الإثنين 15 إبريل 2024
عكام


تعـــليقـــــات

   
الأستاذ الممتاز صلاح الدين حنطاية في ذمَّة الله ويرحمه الله

الأستاذ الممتاز صلاح الدين حنطاية في ذمَّة الله ويرحمه الله

تاريخ الإضافة: 2019/02/06 | عدد المشاهدات: 1437

صورتُه ماثلة أمام ناظري، كلما ذكرته وتذكَّرتُه: مكوِّناتها وَداعة وسماحة وأنسٌ وجدّ وفهمٌ وبحث وعلم، هو صالحٌ والصلاحُ الفعلي لَبوسه بل شعاره ودثاره، عرفتُه في جامع أبي ذرّ يومَ كنَّا نغرف بحبٍّ من مَعين شيخنا الجليل المربي أحمد عزّ الدِّين البيانوني رضي الله عنه. نعم عرفتُه لأنَّ شخصيَّته قابلةٌ بشكلٍ عجيب لأن تُعرَف بمجرَّد أن تراه أو تجلس معه وإليه، وكثيراً ما كان يتحدَّث معي سراً عن طموحه العلمي المعرفي والأدبي، وأحسستُ يومها أنه واعدٌ بذلك، فقد كان يقرأُ بفهمٍ ويتابعُ ويثابر ويكتبُ ويحضِّر وكل ذلك وضمن مسار الهدوء والأنس إلى أن حقَّق الله له جُلَّ ما طمح ونشد، ولو أنَّه عاشَ سنواتٍ أكثر لنالَ ما تمنَّى وأكبر، لكنَّها إرادةُ الله ومشيئته وحكمتُه، فكُن يا مولانا به رؤوفاً وله راحماً وعليه راضياً وتقبَّله مع أهلِ التقوى فإنَّك أهلُها والمغفرة.

(يا أيَّتها النَّفسُ المطمئنَّة ارجعي إلى ربك راضيةً مَرضيَّة فادخُلي في عبادي وادخُلي جنَّتي).

حلب

6/2/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق