عَجيبٌ أمرُ النَّاسِ عندنا: أهلُ اليمين وأهلُ اليسار لا يَعملون، ولكنَّهم يحاولون الاصطياد لعلَّهم يَربحون من دون إسهامٍ عَملي أو فِعلي. وها هو ذا: "الكُورونا" نتَّخذه مثالاً لِيتَّهم اليسارُ اليمينَ بعدم جدواه، ويردُّ عليه اليمينُ ببطلان فحواه أصلاً وينتظرون واجمين لَعَلَّ الآخرين من أربابِ الأسباب يخرجُ عليهم بحَلٍّ يتَّبعونه ويتسللون إليه لواذاً مستمرِّين ومتابعين كيلَ الاتِّهامات على أساس أنَّ من أوجدَ الحلَّ منسوبٌ لهؤلاء أو لأولئك، وهو في الحقيقة عَمِلَ ولم يعمَلوا، واشتغلَ ولم يشتغلوا...
فيا أهل اليمين: مَن كانَ منكُم خَيِّراً فليقُل خَيراً أو ليصمُت، ويا أهلَ اليسار: مَنْ كانَ منكم فاضلاً فليُمسِك لسانَه عن التَّقريعِ والتَّوبيخ خشيةَ أن يعودَ الأمرُ عليه من حيثُ يدري أو لا يدري.
حلب
26/4/2020
محمود عكام
التعليقات