لطالما سمعت منه أنه موظف وخادم ومؤذن لدى سيدنا زكريا عليه الصلاة والسلام، فسيدنا زكريا عليه السلام في نظر الحاج أحمد وسواه من الأولياء حامي حلب وملاذ أهلها في قضاء الحاجات، فما من ذي حاجة أو اضطرار إلا ومقصده سيدنا زكريا يأتيه فيستشفع به ويتوسل به إلى الله جل وعلا ليعود بعدها مطمئناً مرتاحاً راضياً مرضياً. فلله درك أيها المحب الغرِّيد المنشد الخاشع المحبوب المتجلبب بجلباب الحب السامي والعبودية الوفية. أسعدتَ الملايين بطيب صوتك وإخلاص قلبك وصدق توجهك ورقة إحساسك وحنان شدوك، ولقد كنتُ واحداً من هؤلاء الملايين، ولا زلتُ أذكر أياماً تجاوزتها عقود السنين كنت أنتظر ميعاد أذان الظهر لأسمعه مستمتعاً متلذذاً بصوت الحاج أحمد، ولن أنسى – أيضاً – موالد الجمعة في كلتاوية الخير والعطاء والحاج أحمد يشدو هناك بأجمل أبيات الإمام الرواس والإمام ابن الفارض وأمثالهم، ومع الشدو وجد وتواجد وبكاء وأنين وحنين، فما أروع هاتيك الساعات !!! ومما لا يغيب عن ذهني أيضاً مجالسُ كان الجاكيري يغرد بها في حضرة الولي الكبير البوشي عمر. فاللهم بسر سيدنا زكريا عليه السلام، وبسر من أنشد الحاج أحمد في حضرتهم من الأولياء والأتقياء والأنقياء تقبله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
حلب
18/4/2022
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات