آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


أخبار صحـفيـة

   
أنا من( الجماهير) وهي مني/ جريدة الجماهير

أنا من( الجماهير) وهي مني/ جريدة الجماهير

تاريخ الإضافة: 2015/03/16 | عدد المشاهدات: 3575
نشرت جريدة "الجماهير" في صفحتها الأخيرة مقالاً للدكتور الشيخ محمود عكام بعنوان: (أنا من( الجماهير) وهي مني) بتاريخ الاثنين 16/3/2015، وفيما يلي نص المقال: هي أول ما عرفتُ من الصحف والمجلات العربية والسورية، فقد كنت طفلاً يوم كان بائع "الجرائد والمجلات" المتجول يأتي بعدد الجماهير ليضعه على طاولة والدي في متجره الكائن في سوق الخيش غربيّ الجامع الأموي الكبير على سبيل "الاشتراك الشهري"، ومن ثمّ يبدأ تداول القراءة، فوالدي أول القارئين وغالباً ما أكون التالي أو الثاني، ثم يأتي دور الأصحاب والجيران والزبائن، وها أنذا اليوم أسترجع شعور السعادة الذي كان ينتابني حينها وأنا أقلّب النظر في صفحات هذه الجريدة الغالية، ولا عجب فهي تسجّل أخبار مَن حولي وما حولي من مدرسة أرتادها ومسجد آوي إليه وشارع أعرفه وسوق أزوره، وحادثة رأيتها وحفلة وصلت أصداء زغاريدها إلى مسامعي و...، وهي - أيضاً - تجري لقاءات مع أستاذ درَّسني أو شاعر من أقربائي، أو أديب له صلة مع أحد معارفي و..، والمهم أنها كانت مني وكنت منها أخباراً ولقاءات وتحقيقات.. فيا أيتها الجماهير هل تسمحين أن أكون واحداً ممن يشغلون ساحةً من ساحاتك بقلمه وفكره، نعم هكذا كنت أحلم، ودارت الأيام وغدا الحلم حقيقة وشغلت زاويةً فيها تحت عنوان (فتاوى شرعية) والفضل في ذلك يعود إلى رئيس التحرير في عام 2006 الأستاذ الصديق أحمد النجار الذي هتف - يومها - وقال: لم لا نجعل في (جماهيرنا) مساحةً للأسئلة الشرعية وإجاباتها ؟! فاستجبتُ وأسرعت وكانت الزاوية التي ذكرناها واستمرت إلى اللحظة التي طغى فيها البغاة وأفسد الطغاة. فتوقفت الجماهير عن الصدور بالصيغة الورقية لتتابع الظهور الإلكتروني، لكننا نعلم ما للورق وهو يحتضن الثقافة والمعرفة من خصوصية في الشفافية والبوح والرائحة العطرة والتي لا تظهر في أجهزة - الكمبيوتر وما شابهها - وعلى الأقل هكذا أشعر ولا أفرض شعوري على أحد.‏‏ فيا أيتها الصحيفة العزيزة الغالية: اسمحي لي في عيدك الذهبي أن أحيي مع الإكبار - من أسسك ومن كان قد رأس تحريرك وكذلك من خطَّ كلمة على مختلف صفحاتك الفكرية والأدبية والمعرفية والسياسية والاجتماعية والفنية والرياضية، ولن أنسى جنوداً يعملون في التنضيد والتصحيح والصفِّ والرصف والطباعة. وفلهم مني التحية أيضاً مع وافر التقدير، ولئن صادف عيدك الذهبي وقت شدة وقسوة واعتداء وتخريب وتدمير تعيشه المدينة البيضاء فإننا جاعلون من هذا العيد بارقة أمل لأيام خير وأمن وطمأنينة قادمة. نعم ستعودين أيتها الجماهير الحلبية أفضل وأقوى ويريد الله أن يمّن على الصحيفة التي استضعفت من قبل الغزاة فيجعلها عنوان صمود وقصة كفاح الكلمة الطيبة النافعة الجادة الواعية. حفظ الله "جماهيرنا" من كل سوء ورعاها ومنحها الرفعة والعطاء والحضارة والكرامة، ومني الشكر لأخي الأستاذ الفاضل الصديق جهاد اصطيف ولكل من معه ضمن الطاقم العامل في مختلف الميادين والاختصاصات "نون والقلم وما يسطرون. ما أنت بنعمة ربك بمجنون. وإنّ لك لأجراً غير ممنون. وإنك لعلى خلق عظيم .. "‏‏. د . محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق