آخر تحديث: الإثنين 15 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
صفات الحاكم المسلم

صفات الحاكم المسلم

تاريخ الإضافة: 2005/03/18 | عدد المشاهدات: 5549

أما بعد ، فيا أيها الإخوة المؤمنون :
سُئلت منذ فترة طويلة وكذلك منذ فترة وجيزة ، قيل لي : ما الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسؤول في عرفك الإسلامي ؟ ولا أعني بالمسؤول ذاك الذي يُنَصَّب حاكماً فحسب ، ولكن أعني به المسؤول في الميدان الثقافي والتربوي والسياسي وفي ميادين مختلفة ، ذاك الذي يسمي مسؤولأً ويعطي لنفسه حق الرئاسة والقيادة .
أجبت فقلت : يجب أن يتمتع هذا المسؤول بصفاتٍ أربع :
الصفة الأولى : نور الذكر ، والصفة الثانية : قوة الفكر ، والصفة الثالثة : سَعة الصدر ، والصفة الرابعة : روح العصر .
على هذا الذي يُنصب نفسه أو ينصبه المجتمع مسؤولاً في ميادين مختلفة أن يتصف بهذه الصفات . لا أريد أن أحدثكم عن كل هذه الصفات في هذه الخطبة ، لكنني أحببت أن أبتدئ بالحديث عن نور الذكر ، وأنا أخاطب مسلمينَ ومؤمنينَ ، وليسمح لي ذاك السائل حينما أحدثه عن رأيي من أجل أن أقول له : إن رأيي يدور في فَلَك نصي ، ونصي هو القرآن الكريم ، والصحيح من الحديث الشريف . ما معنى الذكر ؟ الذكر في رأيي : مراجعة دؤوبة - مراجعة بينك وبين نفسك - مستمرة لموقفك الصحيح مع الله عز وجل لتتأكد من أنك متحققٌ به أو ساعٍ صادق للتحقق به . هذا الموقف الصحيح يتجلى في ثلاثة أمور . راجع نفسك ، فما موقفك الصحيح مع الله ؟ الموقف يتجلى في ثلاثة أمور :
أولاً : إيمان يُفرز اعتماداً على الله جَلَّت قدرته . هل أنت مؤمن بالله ؟ تقول لنفسك نعم . إذا كنت مؤمناً بالله فعلى هذا الإيمان الذي يحتويه صدرك أن يفرز اعتماداً على الله عز وجل وتوكلاً عليه :
﴿ وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً النساء : 81 هذا هو الأمر الأول .
أما الأمر الثاني : فما عليك إلا أن تُوحّد ربك عن معرفة
﴿ فاعلم أنه لا إله إلا الله محمد : 19 أن توحد ربك منطلقاً من معرفة ، كلنا مأمورون أن نوحد ربنا ، لكن هذا التوحيد يجب أن يُؤَسّس على عرفان ، على معرفة .
والأمر الثالث : عبودية لله منطلقة من إخلاص لله عز وجل
﴿ لا إله إلا أنا فاعبدني طه : 14 .
الذكر مراجعة دؤوبة مستمرة لأن الله أمرنا أن نذكره كثيراً
﴿ والذاكرين الله كثيراً الأحزاب : 35 ،   ﴿ اذكروا الله ذكراً كثيراً الأحزاب : 41 ومعنى الذكر الكثير هو ما قلته من مراجعة لموقفك الصحيح مع الله الذي يفرز توكلاً على الله ﴿ وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً النساء : 81 ، ﴿ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل آل عمران : 173 إيمان يفرز اعتماداً على الله ، وتوحيد لله عز وجل عن معرفة ، وليس عن وراثة أو تقليد أو تلقين ، وإنما عن معرفة . والأمر الثالث : عبودية لله تستند إلى جذر الإخلاص لله عز وجل ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين البينة : 5 .
لعلك تسألني : إذاً : ما رأيك في الذكر اللساني ؟ أقول : حينما تذكر ربك بلسانك فمن أجل أن يذكرك هذا الذكر اللساني بالمراجعة بدأب واستمرار ، حينما تخلو بينك وبين نفسك ، أو حينما تستلم سُبحتك ، تكون في الشارع فتقول : ( لا إله إلا الله ) وتذكر ربك بلسانك فعليك أن تستشعر أن هذا الذكر اللساني دعوة لك من أجل أن تراجع نفسك باستمرار وإلا إذا كنت تذكر ربك بلسانك فحسب من دون أن يكون هذا الذكر مذكراً ودافعاً للمراجعة الدؤوبة للموقف الصحيح ، فهذا الذكر لا أقول لا فائدة فيه ولكنني أقول لم ينتج أثره ، وإنما هو ترداد وترديد باللسان لا ينتج أثره ولا يعطي ثماره .
أيها الإنسان المسؤول في كل الميادين ما دمت تقول عن نفسك بأنك مسلم إذاً لا بد لك من نور الذكر تتمتع به ، فلماذا - وأنا أخاطب الذين يقولون بأنهم مسلمون مَن كانوا ، سواء أكانوا في ميدان السياسة أو في ميدان الاقتصاد أو الاجتماع أو الثقافة - أقول لهؤلاء : ما الذي يُبعدكم عن أن تتحلوا بنور الذكر وهو صفة أساس من أجل أن تكونوا على مستوى المسؤولية التي تتدَّعونها . هيا فكونوا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات .
تسألني أيضاً : إن ذكرتُ ربي بهذا الشكل الذي ذكرت فما الذي سأحققه كنتيجة وثمرة ؟ أقول : اذكر الله بالشكل الذي قلنا يَكفِك . وهذا هو نور الذكر . تذكر أنت بالنور وإذ بالنور يُغطيك ويُجللك ويُجلببك . ما معالم هذا النور ؟ أولاً : اذكر الله على الشكل الذي قلنا يُعطِك ويَكفك ، هكذا قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في صحيح البخاري : " من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " . اذكر الله يُنورك ، والنور من جملته وإشعاعاته أن الله يعطيك ويكفيك . ولقد جاء أيضاً عن سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما روى مسلم في صحيحه عن رب العزة جلت قدرته : " عبدي : اذكرني بعد الفجر ساعة ، وبعد العصر ساعة أكفك ما بينهما " نحن نردد دائماً على هذا المنبر :
﴿ أليس الله بكاف عبده الزمر : 36 سيذكرك ربك بالكفاية إن ذكرته أنت على الشكل الذي قلنا . لتكن لك جلسة بينك وبين ربك تراجع نفسك من خلال تلمسك فيما إذا كنت على موقف صحيح مع الله عز وجل وهل أنت متحقق به ، أو ساع صادق إلى التحقق به .
من إشعاعات النور اذكر الله يحبك . من منا لا يريد أن يحبه الله عز وجل ولا سيما أننا نسعى بأيدينا وأرجلنا من أجل أن يحبنا كبير في الناس في منصبه . اسمحوا لي إن عرضت سؤالاً بسيطاً : من منا لا ينسى أن يتنامى إلى سمعه ويتهادى بأن الرئيس يحبه ، من منا لا يفاخر الناس حينما يسمع كلمة عن مسؤول كبير مفادها أن المسؤول الكبير يُعجَب به ، إذا كنا كذلك فلماذا نزهد في محبة الله إيانا ، أنسينا بأن الله أكبر ، وأنت الذي تصلي وتقول في مستهل الصلاة ، إذاً هيا فاحرص على أن يحبك الله من خلال الذكر يحبك . جاء في سنن الدارقطني بسند حسن أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قال : يا رب : وددت لو أعلم من تحب حتى أحبه ؟ فقال الله عز وجل وأوحى إلى موسى : " يا موسى إذا رأيتَ عبدي يذكرني كثيراً فأنا أذنت له وأنا أحبه ، وإذا رأيت عبد ي لا يذكرني فأنا حجيجه وأنا أبغضه " .
أيها الطلاب ، أيها الأساتذة ، أيها المسؤولون : اذكروا الله حتى يحبكم الله ، أيها السَّاعون إلى أن تحبكم الدولة العظمى والدولة الوسطى : ما بالكم ، ولِمَ تزهدون في محبة الله الأكبر لكم . هل هذا الكلام ضربٌ من الوهم ، أم هو ضربٌ من الأسطورة ، أم هو شيءٌ من الكلام الذي يقال له : جعجعة لا طحين لها ، لا ورب الكعبة ، إن هذا الكلام آتٍ من كتاب ربنا الصادق ، ومن نبينا عليه وآله الصلاة والسلام الصادق المصدوق ، هذا الكلام نعتقده ، وهل منكم من لا يعتقد بهذا الذي نقول . أيها الذاكر ربك بالمعنى الذي ذكرنا : اذكر الله عز وجل يغفر لك ذنوبك ويباهي بك ملائكته . يروي الإمام مسلم أن النبي عليه وآله الصلاة والسلام خرج على حلقة من أصحابه ، جمعٌ من أصحابه كانوا في حلقة ، فخرج عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لهم : " ما أجلسكم ؟ " أين مثل هذه الحلقات في وقتنا ؟ أنا لا أتحدث عن الذكر اللساني أتحدث عن الذكر بالمعنى الذي قلت ، أين مثل هذه الحلقات في أماكن ثقافتنا وتجمعات شبابنا ، في جامعاتنا ومدارسنا ، وفي كل الدوائر التي نريد أن تعمل لتنتج وأن تكون دائرةً نافعة للمجتمع والإنسان . خرج نبينا على أولئك فقال لهم : " ما أجلسكم ؟ " قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما من به علينا وهدانا للإسلام . اذكروا الله كذكر أولئك ربهم ، فقال النبي عليه وآله الصلاة والسلام : " آللهِ ما أجلسكم إلا هذا ؟ والله لم أستحلفكم تهمة لكم ، ولكن جاءني جبريل فأخبرني بأن الله يباهي بكم الملائكة " وفي رواية : " بأن الله غفر لكم " اذكر الله أيها الإنسان المسلم حيث كنت ، ولا سيما أنت أيها المسؤول في ميادين مختلفة . اذكر الله يطمئن ربي قلبك ويقر عينك : أولسنا نقرأ :
﴿ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب الرعد : 28 إن قلقاً واضطراباً يسيطر علينا في علاقاتنا فما من إنسان تراه في هذا الوطن إلا ويقول لك : الوضع خطير ، والحال مُقلقة ، والجو عسير ، ونحن مُهددَّون ، ولا ندري ماذا سيُفعل بنا وما الذي يُخَطَّط لنا . هذا صحيح ، ولكن أين استعدادك ؟ أنا لا أتحدث عن الاستعدادات العسكرية فهذا ليس من شأني فهو من شأن الذين يعملون في هذا الميدان ، ولا أتحدث عن الاستعدادات السياسية فذاك شأن السياسيين أيضاً ، أقول هذا حتى لا يقال لي : هل تريد أن نذكر الله لنُجابِه أولئك المهددين والمستعدين ؟ أنا أذكر ما يخصني وما يمس اختصاصي ، وعلى الآخرين أن يذكروا ما يخصهم ، ولا أختزل الاستعداد بما أقول ، لكنني أذكر ما يتعلق بي فيما يخص الاستعداد وعلى الآخرين أن يذكروا ما يخص الاستعداد في الميادين الأخرى ، أنا لا أختزل الاستعداد بل غيري – للأسف الشديد – يختزل ، ذاك الذي يتحدث عن الاستعداد المادي لا يتحدث عن هذا الاستعداد ، لا يقول عن هذا الاستعداد بأنه جزء مطلوب منا ، ولكنه يقول هذا هو الاستعداد حتى إذا ذكره من ذكره ، ولا يمكن أن يذكره إلا بشق الأنفس ، حتى إذا ذكره بالاستعداد الإيماني أجابه ربما : لا تذكرنا بأمور أكل الدهر عليها وشرب .
أرأيتم كيف أكون موضوعياً حينما لا أختزل الاستعدادات باستعداد أذكره ، أتحدث عن هذا الاستعداد الذي أذكره بأنه جزءٌ من الاستعداد المطلوب للقضاء على القلق والاضطراب والتهديد والتخويف ، وعلى أولئك الذين اختصهم الله عز وجل في ميادين العسكر والسياسة والاقتصاد أن يقولوا هذا . هنالك فجوة بين ما يحكى في الجامع المسجد وبين بين ما يحكى في الثكنة والمؤتمر وفي قاعة فلانية يجتمع فيها سياسيون ، والأصل أن لا تكون هناك فجوة ، أن يلتحم الجامع مع الجامعة ومع الدائرة والثكنة العسكرية ومع كل مكان ، وعلى الثكنة ، وعلى المجال الاقتصادي والسياسي أن يلتحم مع المسجد ، وإلا لن نقابل التهديد والقلق والاضطراب والقلق بتفرق : كلٌّ يغني على ليلاه ، وعند ذلك سيكون كلامنا وكلامهم كصيحةٍ في واد لا تنتج أثراً ولا تعطي ثمرة .
﴿ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب الرعد : 28 جاء رجل إلى النبي عليه وآله الصلاة والسلام كما جاء في سنن الترمذي بسند حسن فقال يا رسول الله : إن شرائع الإسلام كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به . قال له سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا يزال لسانك رطباً بذكر الله " ورطوبة اللسان بالذكر من خلال التفاعل مع الموقف الصحيح ، وإلا إذا كنت تحرك لسانك من دون أن يكون هنالك تفاعل مع الموقف الصحيح لتتحقق به فلن يغدو اللسان رطباً .
اذكر الله – أخيراً – تكن رحيماً ، وما أحوجنا إلى أن نكون رحماء فيما بيننا ، وحتى على أعدائنا لأننا ننضوي جميعاً تحت جناح رحمة العالمين
﴿ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين الأنبياء : 107 "الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمُكم من في السماء " وقلت لكم سابقاً رواية " يرحمُكم " أقوى من رواية : " يرحمْكم " .
اذكر الله تكن رحيماً :
﴿ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم التوبة : 128 نريد أن نكون رحماء فيما بيننا ، لا نريد أن تكون علاقاتنا سبّاً وشتماً ، ولا نريد أن تكون علاقاتنا اتهاماً وتكفيراً ، ولا نريد أن تكون علاقاتنا إراقة دماء ، لا نريد ونعلن رفضنا لكل هذا ، لا نريد أن نخوض في الأعراض ، ولا نريد أن نريق دماءنا ، ولا نريد أن يعتدي بعضنا على بعض ، ولا نريد أن يسبَّ بعضنا بعضاً ، ولا نريد أن يجابه بعضنا بعضاً ، نريد أن نتراحم ، أن نكون كالجسد الواحد ، نريد أن يحترم الصغير الكبير ، نريد أن يعطف الكبير على الصغير ، نريد أن تعرف الأمة للعالم حقه ، نريد طاعةً بالمعروف بالنسبة للرعية ، ونريد حكماً بالعدل وبالقرآن بالنسبة للراعي ، ونريد أن تكون الرحمة صلة ما بيننا ، لا نريد أن نتحاسد ، ولا نريد أن نتباغض ، ولا نريد أن يفجر بعضنا نفسه في مسجدٍ لإخوة لنا لا يتمذهبون بمذهبنا ، لا نريد هذا ، فلنترك العزة لمواجهة الكفرة المعتدين ، ولنترك القتال لمواجهة الباغين ، الذين لا يرقبون فينا على جمعنا وعلى اختلافنا إلاً ولا ذمة ، مَنْ ذكر الله حقن دماء إخوته ، من ذكر الله نظر إلى إخوته الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله نظرة رحمة ، رحمهم ، ودعا إلى الله على بصيرة ، وكان معهم بصيراً كما قال ربي عز وجل : ﴿ فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين المائدة : 54 لا نريد خوضاً في الدماء ، احفظوا دماء بعضكم من أجل أن تكون في داخل الأجسام ولا نريدها مسفوحة على الأرض نجسة فالدم المسفوح نجس ، نريد أن نحفظ دماءنا في أجسامنا لنقابل بقوة أعداءنا المعتدين علينا الذين يريدون إذلالنا ، ويريدون حشرنا تحت خيام الذل والهوان والضَّعة والضياع والفساد والإفساد والعهر والمجون . اذكر الله يجعلك ربي رحيماً ، ومن أجمل من الرحيم لا سيما إذا كان رحيماً بإخوانه ، بأهل دينه ، بأهل أرضه ، بأولئك الذين بينهم وبينه مشتركات كثيرة ، ذمة المسلمين تتسع لكل الناس ، ويحفظ فيها الناس ، لكن ذمة غيرنا هي التي تكون ضيقة ، فلا نريد أن نعدل عن ذمتنا الواسعة العريضة التي يدخل فيها كل من قال بأنني إنسان والتزم مبادئ الإنسان ، ولا نريد أن نكون كغيرنا ، أن نضيق ذممنا ، حتى لا تتسع لبعضنا .
اللهَ أسأل أن يوفقنا ، ويجعلنا ممن يتحقق بالذكر لينال نوره ، أسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أرباب الموقف الصحيح ، ونحن نتحدث عن الذكر أسأل الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يؤلف بين أبناء وطننا ، وأن يجعلنا إخوة متلاحمين ، أسأل الله أن يوفق – ما دام الحديث عن لبنان وسورية – أن يوفق البلدين من أجل أن يراقبوا ربهم عز وجل فيما يفعلون ، وأن يهتدوا بأمر ربهم لا أن يهتدوا بأمر من يناصبونهم العداوة والبغضاء ، أسأل الله أن يحفظ بلادنا من الفتن ، ومن كل ما هو سيء ، ومن كل ما هو ضار من كل ما هو ضر ، يا ربنا أنقذ بلادنا وأبناءنا وأجيالنا اللاحقة من كل ضيق ومن كل كرب ، إنك على ما تشاء قدير ، نعم من يسأل ربنا ، ونعم النصير إلهنا ، أقول هذا القول وأستغفر الله .

التعليقات

شاركنا بتعليق