أما بعد ، فيا أيها
الإخوة المؤمنون :
اسمحوا لي بداية أن أهنئكم والعالم الإسلامي كله بذكرى وُرود شهر الورود ، شهر
الميلاد ، شهر مولد سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقرة عيوننا محمد عليه وآله الصلاة
والسلام . وبعد التهنئة أحبُُّ أن أتوجه إليكم أنتم هنا أيها الإخوة لأقول لكم
معلقاً على أحداث تجري في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى ، ولعلكم سمعتم محاولة
أناس أفَّاكين دجّالين خونة للإنسان وللسلام وللأمان ، عن محاولة هؤلاء من أجل
تدنيس المسجد الأقصى ومن أجل تدميره حتى يقيموا مكانه – كما يزعمون – الهيكل
المزعوم الذي لا صحة له تاريخياً ولا علمياً ولا معرفياً . كانوا قد صمَّموا على أن
يدخلوا المسجد الأقصى يوم الأحد الماضي ، إلا أن اللطف الإلهي لا أكثر ولا أقل ردَّ
هؤلاء ، وأنا أرى معلقاً على هذه الفعلة التي كانت ستتم ولكنها لم تُلغَ من أذهان
أولئك ، ولا من أذهان الصهيونية المجرمة ولا الصليبية الماكرة ولا الماسونية
الحاقدة ، أقول معلقاً لعل في هذا تذكرة لنا ، لكل واحد منا على مستوى العالم
الإسلامي والعربي والفلسطيني . أنتم مسؤولون . ولعلكم تقولون وكيف نكون مسؤولين ،
وما مسؤوليتنا ؟ أقول لكم : أيها الذين تُقدرون وتُقدسون وتُعظمون المسجد الأقصى :
أنتم مسؤولون .
مسؤوليتكم تتبدى في أول ما تتبدى في تكوين ثقافة عن القدس ، إذ لا يمكن أن ندافع
عما لا نعرف ، لا يمكن أن نجاهد وأن نبذل الغالي والنفيس حتى الرخيص عن شيء لا
نعرفه . لسنا مثقفين فيما يخص هذا الشيء ، لا نمتلك ثقافة معينة عن هذا الشيء الذي
نريد أن ندافع عنه ، وأن ننافح عنه ، فأنتم مسؤولون : كبيركم وصغيركم ، عالمكم
وجاهلكم ، رجلكم وامرأتكم ، البنت فيكم والابن فيكم ، الطالب فيكم ، والأستاذ فيكم
، كلنا مسؤولون ، وأول مفردات هذه المسؤولية ثقافة عن القدس ، معرفة عن هذا الشعار
، أو هذه الشعيرة التي حَمَلنا أمانة صيانتها وإلا فسنكون من الخائنين . من أجل هذا
ومن أجل القيام بالمسؤولية كنتُ قد كتبت شيئاً مختصراً عما يجب أن يعرفه كل منا عن
القدس ، وعن علاقتنا بالقدس وبالمسجد الأقصى ، كتبت ثلاث صفحات لا أكثر ولا أقل
أردت أن تكون مُعَّممةً على كل المسلمين . لا تناموا عن هذه المسؤولية ولا تغفلوا
عن هذه المسؤولية وكفانا أننا تحدثنا أو تكلمنا كلاماًَ طويلاً عريضاً ، لكن هذا
الكلام كان من سطح لا جذور فيه ، لا معرفة لنا بهذا الذي نتكلم عنه ، حتى الإسلام
ذاك الدين الذي نتكلم عنه : لو أننا أحصينا ثقافتنا عنه لوجدنا ثقافتنا ومعرفتنا عن
هذا الدين تكاد تساوي لا شيء .
أريد من خلال هذا الذي سأقرؤه عليكم ، وقد كتبته منذ أكثر من سنتين ولا زلت أكرره
في مجالس متعددة ومتنوعة أن تكون هذه المعلومات ، وقد أدليتُ من خلالها بدلوي ،
وعلى كل فاهمٍ ، وعلى كل عالم ، وعلى كل مختص أن يدلي بدلوه ليقدم للناس أبجدية
معرفة وثقافة القدس ، وإلا فنحن مقصرون ، وأكرر : لا يقولن أحد منا مهما كان بأنه
قد أُعفِي من هذه المهمة فليس بمسؤول لأنه لا يقرأ ، لأنه لا يكتب ، لأنه مسن ،
لأنه صغير ، لأنه امرأة ، لأنه بنت ، لأنه ، لأنه .. ليس هنالك من إعفاء من هذه
المسؤولية لأيٍ من المسلمين مَنْ كان هذا المسلم وفي أي مكان كان هذا المسلم ،
فلنكن على بينة . علموا ثقافة القدس أولادكم ، علموا ثقافة القدس بناتكم ، علموا
ثقافة القدس طلابكم ، تعلموها أنتم ، اجعلوها دَيْدَنكم ، أحلوها في أخلادكم
وعقولكم ، نحن نشتغل في أمور لا تفيدنا في ديننا ولا في دنيانا ، وربما كانت ضارة
لنا فلماذا لا نشتغل بما ينفعنا في ديننا ودنيانا وأخرانا. كتبت :
القدس عربية إسلامية ولا مساومة على هذا : والتاريخ إن أردتم سؤاله فسيكون جواب
التاريخ الموضوعي هذا الذي قلته . القدس عربية إسلامية ، هي عربية النشأة ، شاميّة
مقدسة ، إسلامية ، تشكل مع المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة
محوراً رمزياً يتجاوز قضية الجغرافيا ، بل غدا قضيةً على مستوى الصراع الحضاري
العالمي ، ولعلكم سمعتم بمشروع شرق أوسطي كبير ، هذا المشروع هو إلغاء لمحور (
القدس ، مكة ، المدينة ) هذا المشروع الذي طرَحَته أمريكا عندما تمثل الصليبية
المتصهينة طرحته للقضاء على هذا المحور .
نعم القدس عربية لأن الكنعانيين بنوها ، والكنعانيون عرب ، وهي إسلامية ، وإسلامية
ممتدة لأن إسلاميّتها لا تقتصر على خصوصيات المرحلة الإسلامية المنطلقة من نبوة
محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم ، بل كانت بدايتها منذ انطلاقة صفتها الدينية
المقدسة في وعي الأنبياء الذين عاشوا فيها وهاجروا إليها و تحركوا فيها وامتدوا إلى
ما حولها ، إذ الإسلام دين الجميع ، والقدس هي الأرض المقدسة والمحلُّ الأقدس الذي
نذرت له امرأة عمران ما في بطنها فكانت مريم أم عيسى عليهما السلام ، وقد تعاقب على
القدس من الأنبياء ما لم يتعاقب على مكة المكرمة ، وهي قِبلة الأنبياء جميعاً ، وما
صلاة المسلمين إليها سبعة عشر شهراً إلا تأكيد على الإسلام الممتد وهي نهاية المسرى
ومنطلق المعراج ، فـ ﴿
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من السجد الحرام إلى المسجد الأقصى
﴾
الإسراء :1
. أنا مسؤول أن أنقل لكم مختصر ثقافة عن
القدس الشريف ، عن الأقصى المبارك ، وعلى المنابر أن تَحذو هذا الحذو وأن تسير في
هذه الطريق ، وإلا فهي مقصرة عندما تتكلم بشكل عام وبشكل انفعالي عاطفي فقط . نحن
نريد من خلال هذا المنبر أن نورث أصول ومختصر وواجب ثقافة عن القدس ، فالقدس عربية
إسلامية .
ثانياُ : القدس في القرآن و السنة :
إن ربي عز وجل قال : ﴿
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من السجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله
﴾
الإسراء : 1
وقال تعالى : ﴿
يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة
﴾
المائدة : 21
والأرض المقدسة هي القدس . وفي السنة الشريفة ورد أن النبي عليه وآله الصلاة
والسلام قال : " إن الجنة لتحن شوقاً إلى بيت المقدس ، وبيت المقدس من جنة الفردوس
وهو سُرَّة الأرض " أي مجمع الأرض . وعن ميمونة رضي الله عنها زوج النبي صلّى الله
عليه وآله وسلّم قالت قلت : يا رسول الله ، أفتنا عن بيت المقدس . قال : " نعم
المصلَّى ، هو أرض المحشر وأرض المنشر ، إيتوه فصلوا فيه ، فإن الصلاة فيه كألف
صلاة " قلت : ( القائلة ميمونة ) بأبي وأمي أنت ، ومن لم يُطق أن يأتيه ؟ قال: "
فليُهدِ إليه زيتاً يُسرج فيه فإن من أهدى إليه كمن صلّى فيه " أخرجه الإمام أحمد .
وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من أهلَّ بحَجَّةٍ أو بعمرة من المسجد الأقصى
غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " أخرجه أبو داود و البيهقي . وقال صلّى الله
عليه وآله وسلّم في الحديث القدسي عن الله تعالى أنه قال مخاطباً القدس : " أنت
جنتي وقدسي ، وصفوتي من بلادي ، من سكنك فبرحمة مني ومن خرج منك فبسخط مني عليه " .
وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم
قاهرين ، لا يضرهم من خالفهم ، ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم
كذلك " . قالوا يا رسول الله و أين هم ؟ قال : " في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس "
أخرجه الإمام أحمد . وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لا تشد الرحال إلا لثلاث
مساجد ، المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى " أخرجه البخاري . وعن أبي ذر
رضي الله عنه أنه سأل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عن الصلاة في بيت المقدس
أفضل أو في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ فقال النبي صلّى الله عليه
وآله وسلّم : " صلاة في مسجدي هذا خير من أربع صلوات فيه ، و لنعم المصلَّى - أي
بيت المقدس - هو أرض المحشر والمنشر ، وليأتين على الناس زمان ولقيد سوطِ – محل عصى
وموضع سوط - ، أو قال : قوس الرجل حيث يرى منه بيت المقدس خير له وأحب إليه من
الدنيا جميعاً " .
إن هؤلاء الدجالين اليهود الصهاينة المتعصبين أحسوا بقيمة القدس ولذلك لعلكم
رأيتموهم عبر شاشات التلفاز يبذلون ما في وسعهم حتى يدخلوا هذا المكان ، المسجد
الأقصى ليهدموه ويقيموا مكانه الهيكل المزعوم ، وأصحاب الحق أمثالنا تراهم لا
يتشجعون وتراهم هامدين ، وتراهم لا يتعرفون ، ولو أننا ، وأرجو أن لا يكون هذا
التقدير صحيحاً ، لو أننا قمنا بإحصاء بين المسلمين أصحاب الحق في المسجد الأقصى
وبين اليهود أهل الباطل الذين لا حق لهم في هذا المكان ، لو قمنا بإحصاء لمعرفة أهل
الحق بحقهم وأهل الباطل عن موطن باطلهم لرأينا أهل الباطل يتفوقون ثقافة وشجاعة
واطلاعاً وإرادة على أهل الحق بشكل عام ، وأقول بشكل عام حتى لا أقوم باتهام أو
برمي الظلم على أناس منا ، من المسلمين نشهد لهم بطول باعهم في ثقافة القدس ، ونشهد
لهم بإمكانيات رائعة في جهادهم ، في نضالهم ، في تحركهم ، في حماسهم وفي جهادهم ،
وفي سعيهم الجاد ، لكنني أتحدث بشكل عام . قلت على هذا المنبر مرات عدة فيما يخص
القدس : القدس عاصمة إسلامية لفلسطين ، هذه استراتيجيتنا ولا تنازل عن ذلك ، لكننا
في طريق كما يقال المهادنات ، المهادنات لا تعني إلغاء الأصول ، ولا إلغاء الأسس
ولا القواعد ، فليهادن من يهادن ، رضينا مهادنته أم لم نرض ، من رضينا مهادتنه هو
على علم بأن القدس لا يساوم ، وبأن فلسطين كل فلسطين لا يساوم عليها ولا على شبر
فيها ولا على ذرة تراب . هي عربية ، هي إسلامية ، هي موئل الخلافة المنشودة لدولة
الإسلام المنشودة أيضاً ، لدولة السلام ، لأن دولة الإسلام هي دولة السلام ، وهي
دولة الأمان ، وهي دولة الطهر والفضيلة ، وهي دولة الإنسان ، لذلك لا نسالم
استراتيجياً ، ولا نساوم على مستوى الزمان الممتد ، لكن إن كانت هنالك مهادنات
فنقول : هذا لضعفنا ، ونسأل المسلمين أن يَسْعَوا ليقووا أنفسهم حتى يصيروا على
مستوى استرداد الحق الذي سلب منهم إن بالمحادثة أو بالقوة ، المهم أن لا تنازل عن
فلسطين عربية إسلامية .
قلت على هذا المنبر مرات عدة : باعتبار أن سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام وصف
أولئك المشتطين والمارقين والمتمردين عن طاعته بالحيات ( جمع حية ، جمع ثعبان )
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الحيات ، وكأن في ذلك إشارة إلى أن
موقفنا مع الصهيونية كموقفنا مع الحيّات . ماذا قال سيدنا رسول الله عن الحيات ؟
قال كما أخرج أبو داوود : " ما سالمناهن منذ حاربناهن - يعني الحيات - و من ترك قتل
شيء منهن خيفة فليس منا " ويقول عليه وآله الصلاة والسلام كما يروي الإمام أحمد : "
من قتل حية فله سبع حسنات " ويقول كما يروي أبو داوود : " اقتلوا الحيات كلهن".
توصيات بشأن القدس أخيراً :
أولاً : تعميق الصلة بين القدس و بين المسلمين وذلك بطرحٍ زاخمٍ عالي المستوى ثقافة
وبحثاً . نريد من وسائل إعلامنا أن تُزَخِّم وأن تعمق وأن تحدثنا بكثافة ، وأن تكثف
حديثها عن القدس من حيث كونها عربية إسلامية لا تنازل عنها ، لذلك قلت : أولاً :
تعميق الصلة بين هذه المدينة الرمز و بين المسلمين .
ثانياً : إعلان توأمة بين القدس ومكة المكرمة ، وتسجيل ذلك في الوثائق العالمية ،
في وثائق المؤتمر الإسلامي ، وفي وثائق جامعة الدول العربية ، وفي دساتير الدول
الإسلامية والعربية ، ولنعلن هذه التوأمة حتى إذا ما مست القدس الشريف بشيء من
الأذى ظهر التوأم ليقول : يا غارة الله يُعتَدى على التوأم ، على القدس ، واعتداء
على القدس كاعتداء علي . ( المتحدثة مكة المكرمة ) لذلك آمل أن يحدث ذلك .
ثالثاً : متابعة حث أرباب الكلمة والسلطة . يجب أن نقول لحكامنا بوسائل وأساليب
مختلفة : القدس عربية إسلامية ، وليس لنا من قضية معكم يا حكامنا ويا رؤساءنا ، ليس
لنا من قضية خارجية عن بلادنا إلا تلك القضية ، نريد أن تكون القدس هاجسكم وهمكم ،
كما كانت في لحظة من اللحظات هاجس عمر بن الخطاب ، وهاجس صلاح الدين ، وهاجس محمود
الخزنوي ، وهاجس أولئك الذين حرروها من أيادي الآثمين المبغوضين السفاكين الدجالين
شذاذ الآفاق في كل مكان . والسعي لإيجاد نواة وحدة شاملة عربية إسلامية . نحن ندعو
البلاد العربية والإسلامية أن يتحدوا على قضية فلسطين ، لا نريد منهم اتحاداً
فيدرالياً أو اتحاداً كونفيدرالياً لكننا نقول لهم اتحدوا على هذه النقطة فلتكن
بينكم وحدة تسمى وحدة القدس ، أخاطب الحكام والرؤساء والجماعات الإسلامية والحركات
الإسلامية ، نقول للجميع هذه هي القضية الأولى ، هي القضية الأهم فلا تقصروا نحوها
.
أخيراً : نريد أن نحض العرب والمسلمين في كل بقاع الأرض على تقديم المعونات المادية
والمعنوية . لا تقصروا أيها الأغنياء ، أيها الموظفون ، ليجعل كل منا ولو قسماً
بسيطاً . أيها الغني : لا أريدك أن تسمع مني كلمة قسم بسيط ، أنا أخاطب الموظفين
وأخاطب الأغنياء أن يخصصوا من صدقاتهم لا من زكواتهم ، فإن في المال لحق سوى الزكاة
، أن يخصصوا قسماً كبيراً من صدقاتهم للقدس ، لدعم القدس ، لدعم المقاومة من أجل
أبناء القدس ، أبناء فلسطين ، من أجل يتامى فلسطين ، من أجل أرامل فلسطين ، من أجل
مجاهدي فلسطين ، من أجل مفاوضي فلسطين ، من أجل كل ما يجري على أرض فلسطين وهو يبغي
الحق والصدق والنظافة والطهر ، وعلينا أن نعلن ذلك في كل وقت .
أخيراً : يا علماء الدين ، يا أهل السلطة ، يا أيها العرب ، يا أيها المسلمون : لا
مساومة على القدس ، والمساومة على القدس طريق للمساومة على مكة ، هيهات منا الذلة ،
يأبى الله ذلك منا ورسوله والمؤمنون . اللهم اجعلنا ممن يتحرك قلبه وعقله وجيبه من
أجل نصرة القدس ، ومن أجل إعادة الحق إلى نصابه ، اللهم وفق شبابنا ورجالنا ونسائنا
وبناتنا وأبناءنا وطلابنا من أجل أن يقوموا بمسؤولية القدس التي هي في أعناقهم
شاؤوا أم أبوا . القضية قضية مسؤولية شاملة عامة لا تستثني منكم واحداً على الإطلاق
وأنتم مسؤولون وأنا أقوم ببعض مسؤوليتي وهي تبليغكم هذا الذي أعتقد وتوريثكم هذا
الذي نعتقد ، ويبقى الحمل عليكم وعلينا ، وما أعتقد أن سماع خطبة يكفي من أجل أن
تنهض بالمسؤولية الملقاة على عاتقك ، ولكن عليك أن تسمع وأن تقرأ وأن تحفظ وأن
تتمثل ، فاللهم وفقنا لذلك ، نعم من يسأل أنت ونعم النصير أنت ، أقول هذا القول
وأستغفر الله .
التعليقات