آخر تحديث: السبت 20 إبريل 2024
عكام


محـــــــاضرات

   
لقاء مع طالبات وطلاب معهد الشيخ أحمد كفتارو

لقاء مع طالبات وطلاب معهد الشيخ أحمد كفتارو

تاريخ الإضافة: 2005/11/21 | عدد المشاهدات: 4054

لقاء مع طالبات وطلاب معهد الشيخ أحمد كفتارو



"الأرض يورثها الله للرحماء" تلك هي مقولة اللقاء الذي اجتمع فيه طالبات وطلاب معهد المرحوم الشيخ أحمد كفتارو في دمشق، إلى الدكتور الشيخ محمود عكام، مستمعين إلى محاضرته ظهر يوم الإثنين 21/11/2005.

وقد افتتح الدكتور الشيخ محمود عكام محاضرته قائلاً: لا بد من أن نذكر بالخير والفضل والرحمة والجزاء الحسن الإمام الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله، فإليه بعد الله الفضل في لقائنا، وكل حسنة تسجل في هذا اللقاء تسجل في صفحته.

وأضاف:

أريد أن أتكلم عن فكرة واحدة في لقائنا هذا، لا سيما وأن بينكم إخوة أعزاء عرب، ومن دول إسلامية غير عربية، وآخرين مسلمين من دول غير إسلامية.

لقد قال الله تعالى: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون).

فمن هم الصالحون الذين سيرثون الأرض ؟ ما صفاتهم ؟ ما ملامحهم ؟

لقد وقفت في بحثي عن هوية الصالحين عند الآيات التالية للآية التي ندرسها: (إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين * وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

فالصالحون هم الرحماء، إذ لا شك في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو رأس الصالحين، وهو رحمة، إذاَ فالصالحون هم الرحماء.

والسؤال التالي: ما الرحمة ؟

لقد بحثت عن معنى الرحمة أيضاً، ووصلت في النهاية إلى أن الرحمة "عطاء نافع برفق".

فالرحم الذي يُستودع فيه الجنين يعطي - برفق – للجنين ما يبقى به الجنين حياً.

فالرحمة ليست أسلوباً فقط، بل هي أسلوب ومضمون معاً، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن رحيماً فقط بل هو الرحمة عينها، لأنه عطاء من الله ... (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) أنت بنفسك عطاء نافع، وتقدم لهم عطاء نافعاً بعيداً عن الفظاظة التي تكون في الجوارح، وعن الغلظة التي تكون في القلب.

عندما تعطي للناس عطاء نافعاً برفق فأنت صالح. ونحن يجب أن ندعو الناس بلطف الجوارح ورحمة القلب، وعندها سيُستَقبل الإسلام من قبل كل الناس وسيكون مقبولاً منهم.

أريد ألا يغيب عن بالنا ونحن نحمل القرآن والإسلام أن نقدمه برفق ولطف وحكمة وموعظة حسنة.

ولعل معترضاً يسأل: كيف نفهم إذاً قوله تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) ؟

فأقول:

إن الشدة من مفرزات الرحمة، وهي غير الغلظة والقسوة، فشدة الأب على ولده رحمة، وكذلك شدة المسلمين - إن اقتضى الأمر - على غيرهم في تقديم الخير الذي يصلحهم.

وهكذا نفهم الجهاد في ميدانه الذي يجب فيه.

وختم الدكتور الشيخ محمود عكام محاضرته:

نريد لكل الناس أن يكونوا سعداء في الدنيا، فالحين في الآخرة، وعلينا أن نتحلى بالرحمة ونحن نحمل الإسلام والقرآن لكل العالم.

جدير بالذكر أن هذه المحاضرة كانت في قاعة القدس بمجمع الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله، حيث نظمت إدارته هذا اللقاء على شرف سماحة الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر، تكريماً له بمناسبة زيارته لسورية.

وقد حضر المحاضرة بالإضافة إلى طالبات وطلاب المجمع عدد من السادة العلماء وأساتذة المجمع، على رأسهم المدير العام للمجمع الدكتور الشيخ صلاح الدين كفتارو حيث تفضل بتقديم الدكتور الشيخ محمود عكام في بداية اللقاء.
 

التعليقات

عبدالكريم

تاريخ :2010/12/29

مشكوريين ومأجوريين على هذه الجهود

شاركنا بتعليق