- تزامناً مع مرور أربعين
يوماً على استشهاد المناضل العربي الفلسطيني الشيخ أحمد ياسين أقامت قيادة فرع
جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ندوة جماهيرية بعنوان : إرهاب الدولة
ومشروعية المقاومة .
وقد شارك فضيلة الدكتور الشيخ محمود عــكام بمحاضرة بعنوان : الإرهاب ومشروعية
المقاومة
وقد بدأ محاضرته بتعريف الإرهاب فقال :
الإرهاب : ممارسة اعتداء أو تهديد على آمن غير ظالم .
أما إرهاب الدولة فـ : قيام الدولة على أساس الاعتداء والتهديد واستمرارها على
ذياك الاعتداء .
ثم عرف المقاومة بقوله : هي مفاعلة ، وتعني رد الاعتداء ، فالمقاوم يَرُدّ ولا
يباغت ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) .
فالإرهاب مرفوض عقلاً وشرعاً وعرفاً وقانوناً . وإذا ما نظرنا إلى إسرائيل
فسنجدها في رأس قائمة إرهاب الدولة وجوداً وحدوداً واستمراراً ، والمثال الثاني
على إرهاب الدول هي أمريكا ، وذلك من حيث دعمها إسرائيل دعماً لا حدود له ، ومن
حيث احتلالها العراق احتلالاً لا مبرر له .
المقاومة : اسم من أسماء فريضة الجهاد ( وسمِّها ما شئت ) .
نحن لا نرفض السلام ولا نريد المقاومة لذاتها ، والقتال والمسالحة لا يحبها
الإنسان بفطرته ، لكننا نسلك طريق المسالحة والقتال طلباً للسلام . فالإسلام
يدعو إلى السلام ويحب السلام ، والمقاومة طريق إلى السلام ، والمقاومة هي خيار
تكتيكي طارئ للوصول إلى السلام .
نحن ندعو الناس إلى هذا الخيار ( المقاومة ) أمام عدو لا يفهم إلا لغة القوة
والسيف ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ) .
نحن حين نقاوم فإننا نرد الاعتداء ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما
اعتدى عليكم ) ولن نضعف لأن الله وعدنا بالغلبة ( كم من فئة قليلة غلبت فئة
كثيرة بإذن الله ، وهذا الوعد ماثل أمام أعيننا .
المقاومة تشمل تجهيز المقاومين والمجاهدين أيضاً : " من جهز غازياً في سبيل
الله فقد غزا ، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا " .
إشارة ودلالة :
- الإنجيل سمى اليهود بأولاد الأفاعي ، والرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول
عن الأفاعي : " ما سالمناهن منذ حاربناهن - يعني الحيات - و من ترك قتل شيء
منهن خيفة فليس منا " ، ويقول أيضاً : " من قتل حية فله سبع حسنات " ، واليهود
الصهيونيون يعيثون فساداً وينفثون السموم ، سمهم عداوة وبغضاء وحقد وكراهية
ومكر وخداع وقتل واستباحة وتشريد وتلفيق وأكاذيب كالحيات السامة القاتلة، ومن
كان كذلك فحظه القتل أنّى كان كالحية الزعفاء .
- عن ميمونة رضي الله عنها زوج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت قلت: يا
رسول الله ، أفتنا عن بيت المقدس. قال : " نعم المصلَّى ، هو أرض المحشر وأرض
المنشر إيتوه فصلوا فيه فإن الصلاة فيه كألف صلاة " قلت بأبي وأمي أنت ، ومن لم
يطق أن يأتيه ؟ قال : " فليهد إليه زيتاً يسرج فيه فإن من أهدى إليه كمن صلّى
فيه " والزيت هنا يمكن أن يتنزّل على البترول العربي والمسلم ، فالبترول زيت ،
وبالتالي فعلى بلاد البترول أن تخصيص جزء من عائداته للأقصى ، جهاداً وتحريراً
وصيانةً ورعاية وعناية .
ملامح الموقف الذي ندعو إليه :
انطلاقاً من محكمات نصوص القرآن الكريم الداعية إلى قتال المعتدي ، ومن
المعطيات العدوانية لتاريخ إسرائيل ، ومن أحكام الفطرة السليمة التي ترفض
الخنوع والذل والاستكانة ، ومن الدراسات الواعية التي أكدت أن إسرائيل دخيلة
على المنطقة ، ومن واجب الدفاع عن النفس في مواجهة القتال الظالم ، ومن متطلبات
دماء الشهداء الزَكيَّة الصّادقة ، ومن المسؤولية عن قيام المسلمين بفريضة
الجهاد ، ومن حق المسجد الأقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين علينا ، ومن معطيات
الآيات الأولى في سورة الإسراء وكذلك الأحاديث التي تندبنا لقتال اليهود قبل
قيام الساعة ، ومن ضرورة النصرة لإخواننا وأراضينا وعروبتنا وإسلامنا ، ومن
حتمية استمرار الدين الحنيف حاكماً عادلاً نظاماً إنسانياً مناسباً ، ومن وجوب
الاتفاق مع المخلصين الأوفياء للقدس وفلسطين مَن كانوا ، فإننا نحدد طبيعة
العلاقة مع العدو الصهيوني بما يلي :
1- الجهاد هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع مع العدو ، ولتحرير فلسطين وإعادتها
إلى أصحابها .
2- لا يجوز بحال من الأحوال الاعتراف لليهود بشبر واحد من فلسطين .
3- ليس لشخص أو جهة الحق أن تقر اليهود على أرض فلسطين ، أو تتنازل عن جزء منها
، أو تعترف لهم بأي حق فيها .
4 - فلسطين أرضٌ إسلامية عربية فتحها المسلمون عنوة ، ولا يجوز لأحد أن يبيع
جزءاً منها .
5 - لا يحق للاجئين الفلسطينيين في الشتات ولا يجوز لهم ألبتة التنازل عن حق
العودة ، ولا يصح شرعاً وعقلاً بيع هذا الحق .
6 - يجب إعلان الحرب الباردة على الولايات المتحدة الأمريكية التي هي حليف
استراتيجي للصهيونية المجرمة ، إلى أن ترعوي عن دعمها اللا محدود لإسرائيل .
7 - دعم المجاهدين بالأنفس والأموال من أجل تحرير فلسطين .
8 - تخصيص قسم من الزكاة لإخوتنا المنتفضين في فلسطين .
هذه بنود استراتيجيتنا وبنود موقفنا وخلاصة ما يجب أن نتبناه ، وقد وصلنا إلى
قناعة بهذا .
وفي نهاية الندوة استمع فضيلة الدكتور والحضور إلى مداخلات واستفسارات بعض
السادة الحضور .
التعليقات