آخر تحديث: الجمعة 15 مارس 2024
عكام


محـــــــاضرات

   
محاضرة في الأسبوع الثقافي (انتصاراً للرسول الأعظم) في المعرة

محاضرة في الأسبوع الثقافي (انتصاراً للرسول الأعظم) في المعرة

تاريخ الإضافة: 2006/02/19 | عدد المشاهدات: 3817

أقام المركز الثقافي العربي في مدينة معرة النعمان أسبوعاً ثقافياً خاصاً بعنوان: انتصاراً للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد افتتح الأسبوع فعالياته يوم الأحد 19/2/2006 بلقاء مع الدكتور الشيخ محمود عكام تحت عنوان (لمَ لا يغضب العاقل ؟) تحدث فيه عن تداعيات المحاولات السيئة لتناول شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

استهل الدكتور الشيخ محمود عكام اللقاء بقوله: (أشكر هذه البلدة المؤمنة، أعني أهلها الذين أسأل الله أن يجزيهم خيراً وأن يجعلهم ممن يحمل الكلمة الطيبة ليبلغها للناس، وأعني بالكلمة الطيبة الكلمةَ الخيِّرة النافعة التي قال عنها الله تعالى: ﴿كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء﴾، وأسأل الله تعالى أن يجعلنا من الناصرين لدينه، ليس بالقول فقط، إنما بالفعل والقول والحال والسلوك، فتمام النصرة أمر مطلوب: ﴿إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾).

وعن هذه الفعلة التي أثارت في العالم ما أثارت من ردود قال فضيلته: (هذه الفعلة جريمة بكل المقاييس، وهي ليست جريمة بحق الإسلام فقط، بل هي جريمة إنسانية.

والعاقل يغضب إذا ما ارتكبت جريمة فما بالك إذا ارتكبت هذه الجريمة باسم فضيلة، وتلك إذن جريمة مضاعفة، لأنها تغطت برداء فضيلة لا تستحق أن تتردى بها...

ولقد توفرت في هذه الفعلة كل عناصر الجريمة:

العنصر الأول: الحرية قضية أساسية يُسعى إليها، ونحن نحمد للغرب سعيه ليعيش هذه الحرية، ولذلك نقول له: أنتم تتحدثون عن الحرية وتطبقونها، وهذا شيء جميل، ولكن ألم تعلمونا أنتم أن حريتي تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين. أنتم تقولون: لا ترفع صوت المذياع لكي لا تؤذي جارك، وأغلق نافذتك ليلاً لكي لا تؤذي بضوء مصباحك جارك الذي أمامك. فإذا كنتم منعتموني - وهذا شيء جميل - من أن أحرك مؤشر المذياع لكي لا يؤذي صوته الآخرين، فلمَ لم تمنعوا ذاك الذي حرك الريشة وقد آذى هذا التحريك أناساَ كثيرين. لقد علمنا الإسلام - ونحن الذين لا نقدس ما يعبده الآخرون من دون الله - ألا نسب ما يدعو الآخرون: ﴿ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم﴾ فلا تسبوا الآخرين ورموز الآخرين لكي لا يسبوكم ويسبوا رموزكم.

العنصر الثاني: أخاطب عقلاء الغرب قائلاً لهم: أنتم تعلموننا الشفافية والرفق بكل شيء، حتى الرفق بالحيوان، وأعني بالشفافية اللطف واحترام الآخرين، فما بالكم تخدشون هذه الشفافية بتأييدكم لهذه الفعلة. أنا لا أريد أن أحدثكم عن الشفافية في نصوصنا عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وعندما قال: "من آذى ذمياً فقد آذاني"، ولكني أحدثكم من خلالكم أنتم، وأنا معترف لكم بالفضل والتقدم على مستوى الشفافية، فما بالكم تخلعون ثوبها وتعودون إلى ما قبل عصر الشفافية. وأنا أتحدث هنا عن عناصر جريمة ارتكبت بحقكم قبل أن تكون في حقنا نحن، وأطلب منكم أن تعودوا إلى نصوصنا فستجدون فيها ما يغني تطلعاتكم في ميدان الحرية والشفافية والإنسانية. واسمعوا ما كتبه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى عامله على مصر: "أشعِر قلبك الرحمة للرعية واللطف بهم، فإن الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق". وأقول: لعل من نتائج هذا الأمر أن هنالك الآن محاولات جادّة للتعرف على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغرب.

 العنصر الثالث: العنصر الثالث للجريمة الكذب، والكذب جريمة، وهذا الرسم كذب لأنه لم يرسم محمداً صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يرسم من رسم على الصفة التي كان عليها محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

 العنصر الرابع: يشكل هذا الفعل إساءة للإنسانية من خلال الإساءة إلى رمز من رموزها، والإساءة إلى الإنسانية جريمة، أو على الأقل هي عنصر من عناصر الجريمة.

 وآخر ما أتوجه به للغرب فأقول لهم:

إما أن يكون هذا الذي ارتكب هذه الجريمة مجنون، وعندها تسقط العقوبة عنه.

وإما أن يكون عاقلاً، فعاقبوه لأنه أساء إلى العقلاء من الأمم الأخرى.

لا أريد منكم أن تعتذروا فقط، بل على الحكومة أن تعاقب المجرم، فمتى تكون مثل هذه الفعلة جريمة إن لم تكن عندما أساءت إلى ملايين الناس ؟

احذروا أيها الغرب أن تنهار صورتكم، أو بقايا صورتكم الجيدة في أذهاننا، لأن هذه الفعلة إذا مرت من دون موقف صحيح تتخذونه فسوف يكون الأمر خطيراً، وسيؤدي إلى انهيار هذه الصورة وإلى فوضى كبيرة، ولن تُبقوا عنده حجة لمن يريد أن يمدحكم.

بماذا أجيب من أمامي عندما أخبره أن الغرب يحترم الإنسان، فيقولون لي: وأين كان احترامهم للإنسان عندما أساؤوا إلى أكبر رمز من رموز الإنسانية ؟

 أيها الغرب: إذا انهارت صورتك فسوف تكون هناك ويلات وربما تطورت إلى ما لا تحمد عاقبته. لقد قلت للغرب عبر عدة إذاعات أوربية:

اضبطوا سفهاءكم كي نضبط سفهاءنا، فإذا لم تضبطوا سفهاءكم فسيحتج علينا سفهاؤنا بكم، وعندما يتصرف السفهاء ويسكت العقلاء فسوف تكون الكارثة.

لا أقول هذا الكلام لتبرير أفعال مثل حرق السفارات، ولكنكم حرقتم مشاعر ملايين الناس، وهذا أخطر، لأن العبث بالمشاعر أسوأ من العبث بالماديات.

 وعن واجب المسلمين في هذا الموقف تحدث الدكتور الشيخ محمود عكام قائلاً:

إن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حقوقاً علينا فهل أديناها ؟ نريد أن تكون هذه الأزمة نقطة انطلاق للعود والرجوع إلى التحقق بحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علينا، هذا الحق الذي حددناه في ثلاثة أمور أو حقوق:

1- التعرف: ﴿أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون﴾.

2- المحبة: "أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي".

3- الاتباع: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾.

 ثم أورد الدكتور الشيخ محمود عكام بعض شهادات عقلاء الغرب في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خلال مقولات أطلقها علماء وفلاسفة وأدباء وسياسيون وعسكريون فقال:

أريدكم أن تخاطبوا الغرب من خلال ما كتبه عقلاؤه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وها أنا أورد لكم بعضاً من ذلك:

- يقول برتراند راسل: "إن محمداً نبي المسلمين إنما جاء للبشر جميعاً فكيف يهين إنسان إنساناً قبله - وكأن أمراً يشابه هذا الذي حدث، حدث في ذاك العام - جاء للبشر وللإنسانية يهديهم إلى السلام، لقد قرأت عن الإسلام ونبي الإسلام فوجدت أنه دين جاء ليصبح دين العالم والإنسانية، فالتعاليم التي جاء بها محمد والتي حفل بها كتابه  ما زلنا نبحث عنها ونتعلق بذرات منها، وتنال أعلى الجوائز من أجلها، وكان محمد بتعاليمه وكتابه أحق بكل الجوائز لأنه لم يسبق إلى ذلك".

- ويقول توماس كاريل في كتابه (الأبطال): "لم يكن رسول الله من محبي الشهرة، ولم يكن في فؤاد ذلك النبي العظيم أي طموح دنيوي، ولو كان يريد ذلك لركن إلى أقوال الذين ساوموه على ذلك ولكنه أقسم أنهم لو وضعوا الشمس في يمينه والقمر في يساره على أن يترك هذا الأمر ما تركه، فأي رجل هذا، وأي نبي كريم هذا الذي واجه أعداء رسالته من أقرب الناس إليه، ومع ذلك استمر يقنع الجميع بالحجة التي أعطاها الله له. ويقول متابعاً: لقد أصبح من أكبر العار علينا وعلى أي فرد متمدن من أبناء هذا العصر أن يصغي إلى تلك الاتهامات التي وجهت إلى الإسلام ونبيه محمد وواجبنا - هكذا يقول هذا الكاتب الغربي غير المسلم، وواجبنا وليسمع الكتاب اليوم ورؤساء الغرب وعلماء الغرب - وواجبنا أن نحارب ما يُشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة فإن الرسالة التي أداها محمد ما زالت السراج المنير".

- ويقول الفيلسوف الفرنسي روسو: "لم يعرف العالم اليوم رجلاً استطاع أن يحول القلوب والعقول من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا محمداً، ولو لم يكن قد بدأ حياته صادقاً أميناً لما صدقه أحد حتى أقرب الناس إليه، وبخاصة بعد أن جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بني قومه الصِّلاب العقول والأفئدة لكن السماء اختارته بعناية كي يحمل الرسالة فشبّ متأملاً محباً للطبيعة".

- يقول فولتير الأديب الفرنسي المعروف: "السنن التي أتى بها كلها ما عدا تعدد الزواج قاهرة للنفس مهذبة لها، فجمال تلك الشريعة وبساطة قواعدها الأصلية جذبا إلى الدين المحمدي أمماً كثيرة - ويقول - نريد أن نمحو هذه الأخطاء التي ارتكز عليها الكارهون للإسلام والتاريخ فالذين يكذبون على التاريخ لا يستحقون أدنى احترام والذين يسبون محمداً لا يستحقون الحياة" هذا ما يقوله (فولتير) الفيلسوف الفرنسي المعروف.

- ويقول نابليون بونابرت ومن منا لا يعرف هذا الرجل: "لو أن القادة العسكريين يتمسكون بمبادئهم كما يتمسك رجال مصر بدينهم لأصبح العالم ملكي لو كنت قائدهم، فأنا لم أكن أعرف أن الإسلام قوي بما يحمل علماؤه في صدورهم وعقولهم، يبدو أن القرآن الذي يحملونه قوة عليا لا تُقهر ولا تُهزم، وأنا لا أستطيع أن أقهر القوى العليا التي تحرك المسلمين -ويقول متابعاً- أحمد الله أني لم أكن موجوداً في العصر الذي كان فيه نبي الإسلام يقود المعارك ضد أعدائه وإلا كنت قد هُزمت بجدارة وإذا كان هذا حال أتباعه فكيف كان حال محمد صلى الله عليه وآله وسلم".

- ويقول هتلر: "لست نبياً، ولست رسولاً، ولست مسلماً، بل لست محمداً، بل أنا هتلر الذي وُلد ليكره اليهود ويذلهم بعذابه إلى الأبد، إن الذي استطاع أن يتعامل مع اليهود ويكسبهم ويُشلّ حركتهم في نفس الوقت هو رسول الإسلام محمد الذي فهم ما تدور به عقولهم وقلوبهم، إنهم لا يستحقون الحياة إلا أن محمداً كان واسع الصدر يملك منطقاً غير عادي تأكدت منه لتعامله معهم بالود الذي لم يألفوه وبالقوة التي شهدوها. أعتقد أنه لو كان محمد في عصرنا هذا لما فعل ما فعلت مع اليهود لكنهم في رأيي لا يستحقون إلا ما قمت به معهم".

- ويقول تولستوي الأديب الروسي الكبير: "أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله لتكون رسالته آخر الرسالات ولتكون آخر الرسالات على يديه وقلبه وعقله، وليكون هون أيضاً آخر الأنبياء، لا يوجد نبي حظي باحترام أعدائه سوى محمد، مما جعل الكثرة من أعدائه يدخلون الإسلام، ومما لا ريب فيه أن محمداً من أعظم الرجال المصلحين الذين خدموا الهيئة الاجتماعية خدمات جلية، ويكفيه فخراً أنه هدى مئات الملايين إلى نور الحق وإلى السكينة والسلام وفتح للإنسانية طريقاً للحياة الروحية العالية وهو عمل لا يقوم به شخص إلا مَن أوتي قوة وإلهاماً وعوناً من السماء".

- ويقول المهاتما غاندي الزعيم الروحي للهند: "لقد درست الإسلام وعرفت من خلاله قيمة الإنسان وحقوقه، وإن نبي الإسلام هو الذي قادني إلى المناداة بتحرير الهند، إن كل من يتعرف على النبي محمد تشفّ روحه وتصبح عظيمة وإني من أشد المحبين والمعجبين بمحمد".

وختم الدكتور عكام قائلاً:

بعد ذلك كله: لم لا يغضب العاقل ؟ لكن الغضب يجب ألا ينصرف إلى مسيرات ومظاهرات فقط، بل إلى التعرف على حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علينا والقيام بواجباتنا حياله. وأقول لكم ولنا: إن كل فعلة نقوم بها يجب أن نتجه إليها بأمرين اثنين: التوصيف والتوظيف.

ونحن ضعاف في كلا الأمرين. نحن لا نوصّف توصيفاً صحيحاً موثقاً محققاً، ولا نوظف التوظيف المناسب. التوصيف يجب أن يقوم على الصدق. والتوظيف يقوم على رسالة تدركها وتسعى من أجلها. فالرسالة تعني أن سيكون لفعلك غاية مرسومة ومحددة. هل توصّف وأنت تدرك حجم الصدق المطلوب منك ؟ وهل توظّف وأنت تدرك الغاية والهدف المطلوبين منك ؟.

أيها الغرب: تعال أخبرك بحديث قاله هذا الذي تسيئون إليه. لقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".

هذا لنا أيها الغرب، وأما لكم فيقول صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يكن أحدكم إمعة. يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساؤوا أسأت. ولكن وطّنوا أنفسكم إذا أحسن الناس أن تحسنوا وإذا أساؤوا ألا تظلموا".

 في نهاية المحاضرة استمع الدكتور الشيخ محمود عكام إلى مداخلات المستمعين وأسئلتهم، وكان من تعليقاته عليها:

بالنسبة إلى وسائل إعلامنا: لا شك في أنها مقصرة في توضيح صورة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وإذا كنا ننصح الغرب فإننا ننصح إعلامنا أيضاً لنقول له: أنت أيضاً مقصر، بل وأكثر من مقصر. وأنا أخاطب الإعلام الحكومي في المقام الأول، فالإعلام الخاص لا يعنيني ما دام لا يبحث إلا عن الإثارة والتهييج. وأقول لمن يحدث الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تعتب على من بلّغته محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فلم يؤمن به، لأنك ربما لم تبلغه محمداً وإنما بلغته مذمّماً.

وحول سؤال عن دور اليهود في إثارة هذه الفتنة قال الدكتور الشيخ محمود عكام: لا يهم من هو الفاعل، سواء أكان يهودياً أم غيره، وإنما المهم الفعلة. لكني أقول لأنفسنا: لعل هؤلاء فهموا النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خلالنا نحن، فهل نحن صورة صادقة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو عما يريده منا ؟

وعن الحكم الشرعي في مرتكب هذه الجريمة: هل يقتل أو لا يقتل، وما هي عقوبته ؟ بيّن الدكتور الشيخ محمود عكام أنه يقوم بدراسة تفصيلية لهذه الناحية بناء على المستندات الشرعية والوقائع. لأن القضية محتاجة إلى دراسة علمية واقعية موثقة.

وعن بعض العبارات التي قالها الدكتور الشيخ محمود عكام وأشعرت المستمعين بالتقدير للغرب قال: لقد علمنا إسلامنا ألا نبخس الناس أشياءهم، لذلك نعترف للعرب بما عنده من فضائل عندما تكون موجودة. والحرية مرعية في الغرب... هذا أمر يجب أن نقرّ به، والإسلام دين مفتوح على الإنسانية ويعترف بما فيها من إيجابيات.

أنا لست محامياً عن الغرب، ولكن الإسلام علمني الإنصاف، فأنا مسلم منصف... قد أكون أنا أو أي واحد منكم أفضل من الغرب، لكن المسلم المنصف لا يقول إن الغرب كله سيء، وأنا أقول ذلك من خلال معايشة وخبرة به. ولا يجوز لي - عندما لا ينصفني الغرب أو لا ينصفني الآخرون – ألا أنصفهم.

التعليقات

شاركنا بتعليق