آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


نــــــــــــدوات

   
الرمزية والتأويل عند ابن عربي/ دمشق

الرمزية والتأويل عند ابن عربي/ دمشق

تاريخ الإضافة: 2005/06/22 | عدد المشاهدات: 4191

أقام المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في دمشق ، ومعهد ثربانتس الأسباني في دمشق ، ووزارة الثقافة السورية ندوة دولية حول : " الرمزية والتأويل عند ابن عربي " وذلك أيام : 22 - 23 - 24 حزيران 2005 في قاعة المؤتمرات في فندق برج الفردوس في دمشق . وشارك في هذه الندوة عدد كبير من الباحثين والمفكرين العرب والأجانب .
وقد ترأس فضيلة الدكتور الشيخ محمود عكام الجلسة الثالثة المنعقدة يوم الخميس 23 حزيران 2005 م الساعة العاشرة صباحاً ، وتحدث في الجلسة كل من الأستاذ الدكتور جيمس موريس من بريطانيا عن الأيمان والعمل الصالح عند ابن عربي ، والأستاذ الدكتور سامي مكارم من لبنان عن الوجود والشهود عند ابن عربي ، والأستاذ الدكتور خوان أنطونيو باشيكو من إشبيلية ( اسبانيا ) عن العدد والعقل عند ابن عربي . وأما الدكتور محمود عكام فقد أحسن إدارة الجلسة أيّما إحسان ، وقدم للجلسة بقوله : هنالك فقه أصغر وفقه أكبر وموضوع الفقه الصغر هو العبادات والمعاملات وقد كان فيه مدرستان كبيرتان إحداهما مدرسة الرأي والثانية مدرسة أهل الحديث ، وقد قبلت كل من المدرستين الأخرى ، فأهل الحديث لم يكونوا ليرفضوا الرأي وأهل الرأي لم يكونوا ليرفضوا الحديث والمهم أنه تمت المصالحة بينهما على أساسٍ من توسيع دائرة اعتماد الحديث الشريف بالتفسير . وها نحن نقول لمدرستي الفقه الأكبر " العقيدة " وهما أهل الذوق و ( التصوف ) ، وأهل الدليل ( السلفية ) : تصالحوا فأهل الدليل لا يرفضون الذوق والوجدان كما أن أهل الوجدان لا يرفضون الدليل وحاشاهم . وكما وسعت دائرة التفسير في ميدان الفقه الصغر ، فلتوسع دائرة التأويل للدليل في الفقه الأكبر .
ثم تابع فضيلته القول : نحن هنا لنتعارف ونتعرف على الشيخ الأكبر وليس لنحكم عليه ، فالله يريدنا وقد اختلفنا شعوباً وقبائل أن نتعارف فقال : ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) ولم يقل لتتحاكموا وليحكم بعضكم على بعض .
وفي نهاية الجلسة : أشار فضيلته إلى أن هناك من يتكلم عن ابن عربي غير أنه لا يعرف ابن عربي ويُقوّل ابن عربي ما لم يقله ، بل قد يقوّله فهمَه الذي لم يخطر على بال ابن عربي .
فإلى الذين يتحدثون باسم ابن عربي عليهم أن يوثقوا ويحققوا وهم ينقلون عنه عباراته ودلالاته وفهومه ، وإلا فلا عتب على من رفض ابن عربي إذا كان الناقل عن ابن عربي لا ينقل عن ابن عربي وإنما ينقل عن نفسه وينسب ذلك زوراً لابن عربي .
وانتهت الجلسة ناجحةً بفضل الله ومنّه وكرمه .

التعليقات

شاركنا بتعليق