آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


تعـــليقـــــات

   
الكلمة السابعة والثلاثون في الشيخ معروف الدَّواليبي

الكلمة السابعة والثلاثون في الشيخ معروف الدَّواليبي

تاريخ الإضافة: 2018/01/05 | عدد المشاهدات: 1706
New Page 1

رجالٌ عرفتُهم وغادرونا

الكلمة السابعة والثلاثون في

الشيخ معروف الدَّواليبي مُستَشارٌ مؤتَمَن

حدَّثنا شيخُنا الشيخ عبد الوهَّاب سكر: أنهم اجتمعوا معاً وهم الثلاثة الدَّواليبي معروف، والزَّرقا مصطفى، والسُّكر عبد الوهاب، وقالوا فيما بينهم: ليذكر كلٌ منا أمنيته، وكانوا يومئذ طلاباً، فقال الزَّرقا: أُمنيتي أن أكون صاحبَ شأنٍ في الفقه والقانون على مستوىً عالمي، وقال السُّكر: أمنيتي أن أدرِّس في هذه المدرسة حيث درسنا وندرس (الخسروية)، وقال الدَّواليبي: أما أنا فآمل أن أكونَ مُرشد دولٍ ومُستَشار دول، وفعلاً فقد غدا الدَّواليبي مسؤولاً سياسياً كبيراً في بلده ثم صار مستشاراً لكثيرٍ من قادة العالم العربي والإسلامي، فلله درُّك، نجحتَ في طلب العلم فأتقنت وأحسنت ونلتَ أعلى الشَّهادات بجدارة، ونجحتَ في العمل السِّياسي فكنتَ مسؤولاً رفيعاً جداً، ونجحتَ في إرشاد الدُّول فتسابقَ إليك الزُّعماء كلهم يريدُك مرشداً ومستشاراً.

قرأتُ في بعض ما كتبتَ بإمعانٍ فشدَّني تحقيقك المسائل الدَّقيقة في ميدان الفقه، ومجال الأصول، وكأنَّك والزَّرقا صِنوان متشابهان بل متماثلان. مثَّلت سورية وطنك في مؤتمراتٍ علميةٍ وفكريةٍ وسياسية فكنتَ الممثِّل الصَّادق الواعي النَّبيل النبيه، ولا أنسى مؤتمراً عُقد في فرنسا بداية القرن الخامس عشر من الهجرة وأنتَ فيه العلَم والراية والموئل، فكل مَن حضر يذكر الدَّواليبي بإكبار، العربي والفرنسي والنمساوي و…

فالحمد لله على نعمة "الدَّواليبي الحلَبي"، لأنه علَّامة ومَعْلَم، وما حلب كانت حلب إلا لأنها أنجبت أمثالَ الدَّواليبي، فاللهم ارحمه واجعله في مقعدِ صدقٍ لديك. والحمد لله رب العالمين.

حلب

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق