آخر تحديث: الجمعة 29 مارس 2024
عكام


محـــــــاضرات

   
الدكتور عكام يحاضر عن الوطن والمواطن في ثقافي النيرب

الدكتور عكام يحاضر عن الوطن والمواطن في ثقافي النيرب

تاريخ الإضافة: 2011/07/20 | عدد المشاهدات: 3495

ألقى الدكتور الشيخ محمود عكام محاضرة بعنوان: "وطن، مواطن، مسؤولية" يوم الأربعاء 20/7/2011 في قاعة المحاضرات في المركز الثقافي العربي في النيرب بحلب.

وقد تحدث الدكتور عكام بداية عن الوطن وهو قيمة بحد ذاته، وهو كالخير وكالجمال، فكما أن الجمال قيمة مطلقة، والخير قيمة مطلقة، فكذا الوطن قيمة مطلقة، ثم بين الدكتور عكام أن الوطن أم أعطتنا وربتنا وعلينا أن نبر أمنا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مكة: "والله إنك لأحب بلاد الله عندي ولولا أن قومك اخرجوني ما خرجت"، ونحن – كما عبر الدكتور عكام - نقول: والله يا سورية إنك لأحب بلاد الله عندي، والله يا حلب إنك لأحب بلاد الله عندي، من مسَّك بسوء فإنني سأتحول إلى عاصفة تنهال على الذي يريد سورية بسوء.

ولخَّص الدكتور عكام هذه الفقرة بقوله: وطني أعشقك، أحبك أحب مَن فيك، أحب أرضك وسماءك وأشجارك وها أنذا أعلن أمام الناس وأمام الله بأنك أمانة في رقبتي لن أخونك، لن أخون مواطنيك، لن أخون الطهر الذي تجلببت به، لن أخون النقاء الذي خيّم عليك.

وفي الفقرة الثانية من المحاضرة تحدث الدكتور عكام عن مفهوم الحرية وعن ضوابطها، وبين أنه ما ثمة كلمة أجمل من الحرية، وما ثمة هدف يسعى الإنسان ليناله أعظم وأكبر من الحرية، وهي - الحرية - ليست مصطلحاً وإنما هي منظومة تتألف من أربعة مصطلحات: الحرية معرفة وحوار ووضوح ومسؤولية، فإن تمتع الإنسان بهذه الأمور الأربعة كان حراً. والحوار هو ومصطلح إسلامي جاء في القرآن الكريم: (قال له صاحبه وهو يحاوره)، ومن أراد أن يكون موصوفاً بالحرية فعليه أن يتمتع بقابلية الحوار، وأن يتمتع بالمعرفة، وأن يكون واضحاً، وأن يستشعر مسؤوليته، واستشهد الدكتور عكام بالمقولة المعروفة: "أنا أفكر، إذاً أنا موجود"، ليقول: "أنا أشعر بالمسؤولية، إذاً أنا موجود وأنا حر".

أما عن واجبات المواطن نحو أخيه المواطن الذي يحمل الهوية التي يحملها، فقد أكد الدكتور عكام على أن هذه الهوية هي وثيقة معاهدة، وبالتالي تفرض على المواطن نحو أخيه المواطن أمرين: الحصانة والإعانة، أن يكون في حصانة دمه وماله وعرضه وكرامته مسيحياً كان أم شركسياً، كردياً، عربياً، مسلماً، مسيحياً، المهم أنه يحمل وثيقة المواطنة السورية، فالكل مواطنون وليس ثمة رعايا.

ودعا الدكتور عكام في النهاية الجميع إلى التعاهد على أن يحب الواحد لأخيه ما يحب لنفسه: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" وأن يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه، وأن يطبق الجميع الحرية على بعضهم من خلال التحاور من أصغر مشكلة لأكبر مشكلة، على أساس أن الحق ليس عند أحد، وأن يكون التحاور على أساس البحث عن الحق بصدق، ليكون الجميع تحت سقف هذا الوطن، من أجل أن يكونوا أحراراً فالحرية لا تكون من الخارج، بل تنبع من الداخل.

وفي نهاية المحاضرة أجاب الدكتور عكام على أسئلة الحضور.

التعليقات

شاركنا بتعليق