آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


نشاطات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية

   
مسابقة القرآن الكريم

مسابقة القرآن الكريم

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 5279

ضمن فعاليات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية افتتحت في المدرسة الخسروية (الثانوية الشرعية بحلب) مسابقة القرآن الكريم يوم الأربعاء 5 شعبان 1427، 29 آب 2006، بحضور فضيلة الدكتور الشيخ محمود عكام مستشار وزير الأوقاف والمدير العام لهذه المسابقة، وسماحة مفتي حلب الدكتور الشيخ إبراهيم السلقيني رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، والسيد مدير أوقاف حلب. واستمرت فعالياتها ثلاثة أيام.

                   

وقد صرّح المدير العام للمسابقة الدكتور الشيخ محمود عكام بأن للمسابقة أهدافاً  متعددة منها:

1- نشر الثقافة القرآنية الأصيلة، التي تقوم على العلم، وتسعى إلى خير الإنسان وسعادته على المستويين الدنيوي والأخروي. والتأكيد على أن القرآن الكريم هو كتاب الإنسان.

2- توثيق الصلة بين الأمة وبين القرآن الكريم، فهو النص الذي قامت من حوله حضارتنا، فقدمت للبشرية تجربة إنسانية رائدة.

3- إبراز الطاقات الإبداعية الكبيرة التي تحفل بها حلب، وما هذه الأعداد الغفيرة من المتسابقين، من كل الأعمار والتخصصات والشرائح الاجتماعية إلا خير دليل على ذلك.

وقد كان الدكتور الشيخ محمود عكام شخصية حاضرة بقوة في المسابقة، مديراً لشؤونها، مشاركاً ومراقباً مع لجان التحكيم، ومرحباً بالطفل والشاب والكبير ممن أتى ليشترك في المسابقة، وقد عبر عن شعوره وهو يراقب أعمالها، فقال:

أما عن الشعور فلقد كنت والله مسروراً وسعيداً. كنت أشعر بنشوة هي محض روحية. كنت أشعر وأنا أرى هؤلاء المتسابقين الممتحَنين والممتحِنين والصلة بين هؤلاء وأولئك هي القرآن الكريم، كنت أشعر أنني أمام رياضٍ من رياض الجنة، وذلك وفق ما جاء في الحديث الشريف: (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا) قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله ؟ قال: (حِلَق الذكر) أي حلق العلم، وأُسُّ العلم القرآن الكريم.

فرحت وسررت وسعدت، ما أجمل منظر أبناء أمتنا صغاراً وكباراً تخرج من أفواههم كلمات القرآن الكريم، ما أبهى هذا الشكل الذي ضم ورسم أبناءنا وآباءنا وبناتنا وأمهاتنا والقرآن الكريم يصدر من قلوبهم على ألسنتهم، صدقوني أن فرحتي كانت كبيرة جداً وأني شعرت باطمئنان ما بعده اطمئنان وأنا أسمع القرآن من فم هذا الشاب ومن فم ذاك الشيخ ومن فم تلك البنت التي لم يتجاوز عمرها ثلاثة أعوام، كما أنني كنت أنظر إلى عظمة القرآن الكريم وهو يُحفظ بإتقان بالحرف، بالحركة، بمخرج الصوت، بصفة الحرف، يحفظ من قبل فتاة لم تتجاوز الرابعة من عمرها، ومن قبل فتى لم يتجاوز السادسة أو السابعة من عمره.

               

وأضاف:

إذا كنا جادين في البحث عن محور يجمعنا وصلة تقرب المسافات بيننا فهيا إلى القرآن الكريم، وإني لكم ناصح أمين، وما تعودت أن أقول شيئاً أريد من ورائه تنفيراً أو انتقاماً لكنني أريد نصحاً، وأريد وفاءً، وأريد خيراً لمن أنصحهم. هيا إلى القرآن الكريم اجتمعوا عليه. فأنا أريدكم مجتمعين على فضيلة وهل تستنبط فضيلة أكثر مما يمكن أن تستنبط من القرآن الكريم ؟ أريدكم مجتمعين على سلام وأمان واطمئنان وهل ثمة سلام وأمان واطمئنان أقوى من هذا الذي يمكن أن يستخرج من القرآن الكريم.

                  

وقد تضمنت المسابقة خمسة أقسام رئيسة هي:

1- مسابقة حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم لمن لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات. وقد تقدم إليها خمسة وخمسون متسابقاً، منهم عشرون من الإناث.

2- مسابقة حفظ عشرين جزءاً من القرآن الكريم لمن لا تتجاوز أعمارهم عشرين سنة. وقد تقدم إليها مئة وثلاثة وثلاثون متسابقاً، منهم خمسة وثلاثون من الإناث.

3- مسابقة حفظ القرآن الكريم كاملاً لمن لا تتجاوز أعمارهم ثلاثين سنة. وقد تقدم إليها مئتان وخمسة متسابقين، منهم ستون من الإناث.

4- مسابقة حفظ القرآن الكريم كاملاً مع الروايات. وقد تقدم إليها عشرون متسابقاً، منهم ثلاثة من الإناث.

5- مسابقة الأداء والصوت الحسن، دون تحديد لشرط حفظ القرآن، وقد تقدم إليها ستون متسابقاً، منهم أربعة إناث.

                   

شارك في لجان التحكيم عشرون قارئاً، بينهم كبار القراء في حلب، كالشيوخ القراء محمود نصرة وعبد الكريم جزماتي وكامل عاصي ومحمود شحيبر ومحمود ديري ومصطفى حفار. ضمت كل لجنة قارئين حافظين اثنين، ورئيساً للجنة من شيوخ القراءة، وخصص اليومان الأول والثاني لاختبار المتسابقين في الفروع الثلاثة الأولى للمسابقة، بينما خصص اليوم الثالث لاختبار المتسابقين في فئة الحفظ الكامل مع الروايات، وفئة الأداء والصوت الحسن.

                   

يذكر أن اللجنة المنظمة للمسابقة تقوم حالياً بجمع النتائج وتصنيفها، من أجل اختيار المتسابقين الأوائل الخمسين الذين سيشاركون في المرحلة الثانية من المسابقة، والتي سيعقبها مرحلة يتم فيها اختيار العشرة الأوائل، وسيعلن عن النتائج النهائية وأسماء الفائزين في حفل كبير تشهده حلب خلال العشر الأخير من شهر رمضان القادم، حيث يتم فيه توزيع الجوائز على الفائزين وتكريم بعض شيوخ القراء.

                   

 

 

 

                   

التعليقات

كامل محمد العباس (اللاذقية)

تاريخ :2007/02/12

تحية من القلب لكل من ساهم في هذه المسابقة تخطيطا و تأسيسا وتنفيذا و لكل من يساهم في نشر ديننا الحنيف و السلام عليكم كامل العباس السنه الثانية كلية الحقوق (تشرين)098401458

شاركنا بتعليق