انطلاقاً من
محكمات نصوص القرآن الكريم الداعية إلى قتال المعتدي ، ومن المعطيات العدوانية
لتاريخ إسرائيل، ومن أحكام الفطرة السليمة التي ترفض الخضوع والذل والاستكانة ، ومن
الدراسات الواعية التي أكدت أن إسرائيل دخيلة على المنطقة ، وأنها عنصرية نازية ،
ومن واجب الدفاع عن النفس في مواجهة القتال الظالم ، ومن متطلبات دماء الشهداء
الزكية الصادقة ، ومن المسؤولية عن قيام المسلمين بفريضة الجهاد ، ومن حق المسجد
الأقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين علينا ، ومن معطيات الآيات الأولى في سورة
الإسراء : (فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة
وليتبروا ما علوا تتبيراً) .
وكذلك الأحاديث التي تندبنا لقتال اليهود قبل قيام الساعة ، ومن ضرورة النصرة
لإخواننا وأرضنا وعروبتنا وإسلامنا ، ومن حتمية استمرار الدين الحنيف حاكماً عادلاً
ونظاماً إنسانياً مناسباً ، ومن وجوب الاتفاق مع المخلصين الأوفياء للقدس وفلسطين
من كانوا ، فإننا نحدد طبيعة العلاقة مع العدو الصهيوني بما يلي :
1. الجهاد هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع مع العدو ، ولتحرير فلسطين وإعادتها إلى
أصحابها .
2. لا يجوز بحال من الأحوال الاعتراف لليهود بشبر واحد من فلسطين .
3. ليس لشخص أو جهة الحق أن تقرَّ اليهود على أرض فلسطين ، أو تتنازل لهم عن جزء
منها ، أو تعترف لهم بأي حق فيها .
4. فلسطين أرض إسلامية ، فتحها المسلمون عنوة ، وهي وقف على المسلمين إلى أن يرث
الله الأرض ومن عليها ، ولا يجوز لأحد أن يبيع جزءاً منها .
5. لا يحق للاجئين الفلسطينيين ، ولا يجوز لهم ألبتة التنازل عن حق العودة ، ولا
يصح شرعاً ولا عقلاً بيع هذا الحق .
6. يجب إعلان الحرب الباردة مع الولايات المتحدة وبريطانيا ، من مقاطعة اقتصادية
وتعرية مواقف ، إلى أن ترعويا عن دعمهما اللامحدود لإسرائيل .
7. دعم المجاهدين بالأنفس والأموال من أجل تحرير فلسطين .
وقبل الختام لا بد من دعوة العرب والمسلمين إلى الوحدة والتضامن والتناصر والتلاحم
وتجاوز الخلاف وإعادة الثقة فيما بينهم ، ونبذ الإرهاب وممارسته على أنفسهم ،
والالتفات الجاد الشامل إلى قضيتهم المركزية ، وتعميق الإحساس والشعور بمسئوليتهم
عنها ، والاجتماع على المنهج الأفضل والأنسب لتحقيق مرادهم في التحرير ، ولست بذي
خيال إن طرحت من أجل هذا كله " منهج الإسلام " ، فالخالق العظيم قال في كتاب لا
يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم
نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً).
د. محمود عكام
31/3/2001
التعليقات